الكمون في إصطلاح الحكماء عبارة عن أصحاب الكمون و الظّهور زعموا أنّ الأجسام لا يوجد منها شيء بسيطا صرفا، بل كلّ جسم فإنّه مختلط من كلّ الطّبائع لكنّه يسمّى باسم الغالب عليه، فإذا لقيه ما يكون الغالب عليه من جنس ما كان مغلوبا فيه فإنّه يبرز ذلك المغلوب من الكمون و يحاول مقاومة ما كان غالبا.
أصحاب الكمون و الظّهور زعموا أنّ الأجسام لا يوجد منها شيء بسيطا صرفا، بل كلّ جسم فإنّه مختلط من كلّ الطّبائع لكنّه يسمّى باسم الغالب عليه، فإذا لقيه ما يكون الغالب عليه من جنس ما كان مغلوبا فيه فإنّه يبرز ذلك المغلوب من الكمون و يحاول مقاومة ما كان غالبا. و لا شكّ أنّها حال بروزها من الكمون تختلط بالأجزاء الّتي كانت غالبة عليها، فتحسّ بجملتها إحساسا لا يمكن التميز بين آحادها فيتخيّل الحسّ هناك أمرا بين الحرّ و البرد. و هؤلاء هم أصحاب الخليط. و الفرقة الثّانية زعموا أنّ الجسم البارد إذا صار سخينا فذلك لأنّه تدخل فيه من الخارج أجزاء ناديّة، فإذا اختلطت بالنّار أحسّ بشيء متوسّط بين الحارّ و البارد ... فلنبدأ بإبطال الكمون و نقول إمّا أن نعني بالكمون المداخلة أو لا نعني به ذلك. و الأوّل باطل لما ثبت من استحالة تداخل الجسمين ...