• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

تنزيل (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





تنزيل (تَنْزیلُ الْکِتابِ مِنَ اللَّهِ)
«تنزيل» مصدر جاء هنا بمعنى اسم المفعول، و هو من قبيل إضافة الموصوف إلى الصفة، و تقدير الكلام: هذا كتاب منزل.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «تنزيل» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۱ سورة الزمر

(تَنزِيلُ الْكِتَابِ مِنَ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) خبر لمبتدإ محذوف، و هو مصدر بمعنى المفعول فيكون إضافته إلى الكتاب من إضافة الصفة إلى موصوفها. و (مِنَ اللهِ ) متعلق بتنزيل و المعنى هذا كتاب منزل من الله العزيز الحكيم. و قيل: (تَنْزِيلُ الْكِتابِ) مبتدأ و (مِنَ اللهِ ) خبره و لعل الأول أقرب إلى الذهن.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: عظم الله سبحانه أمر القرآن و حث المكلفين على القيام بما فيه و اتباع أوامره و نواهيه بأن قال (تَنْزِيلُ اَلْكِتََابِ مِنَ اَللََّهِ اَلْعَزِيزِ) المتعال عن المثل و الشبه‌.

۱.۲ - الآية ۳ سورة الدخان

(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان:و المراد بنزول الكتاب في ليلة مباركة على ما هو ظاهر قوله: (إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةٍ مُبارَكَةٍ ) و قوله: إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ و قوله: (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّناتٍ مِنَ الْهُدى وَالْفُرْقانِ) أن النازل هو القرآن كله. و لا يدفع ذلك قوله: (وَ قُرْآناً فَرَقْناهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلى مُكْثٍ وَ نَزَّلْناهُ تَنْزِيلاً) و قوله: (وَ قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ لا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً واحِدَةً كَذلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤادَكَ وَ رَتَّلْناهُ تَرْتِيلاً ) الظاهرين في نزوله تدريجا، و يؤيد ذلك آيات أخر كقوله: (فَإِذا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ ) و قوله: (وَ إِذا ما أُنْزِلَتْ سُورَةٌ نَظَرَ بَعْضُهُمْ إِلى بَعْضٍ) و غير ذلك و يؤيد ذلك أيضا ما لا يحصى من الأخبار المتضمنة لأسباب النزول. و ذلك أنه يمكن أن يحمل على نزول القرآن مرتين مرة مجموعا و جملة في ليلة واحدة من ليالي شهر رمضان ، و مرة تدريجا و نجوما في مدة ثلاث و عشرين سنة و هي مدة دعوته (صلى‌الله‌عليه‌وآله). لكن الذي لا ينبغي الارتياب فيه أن هذا القرآن المؤلف من السور و الآيات بما فيه من السياقات المختلفة المنطبقة على موارد النزول المختلفة الشخصية لا يقبل النزول دفعة فإن الآيات النازلة في وقائع شخصية و حوادث جزئية مرتبطة بأزمنة و أمكنة و أشخاص و أحوال خاصة لا تصدق إلا مع تحقق مواردها المتفرقة زمانا و مكانا وغير ذلك بحيث لو اجتمعت زمانا و مكانا وغير ذلك انقلبت عن تلك الموارد و صارت غيرها فلا يمكن احتمال نزول القرآن و هو على هيئته و حاله بعينها مرة جملة، و مرة نجوما. فلو قيل بنزوله مرتين كان من الواجب أن يفرق بين المرتين بالإجمال و التفصيل فيكون نازلا مرة إجمالا و مرة تفصيلا ون عني بهذا الإجمال والتفصيل ما يشير إليه قوله تعالى : (كِتابٌ أُحْكِمَتْ آياتُهُ ثُمَّ فُصِّلَتْ مِنْ لَدُنْ حَكِيمٍ خَبِيرٍ) و قوله: (إِنَّا جَعَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتابِ لَدَيْنا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ) و قد مر الكلام في معنى الإحكام و التفصيل في تفسير سورتي هود و الزخرف. و قيل: المراد بنزول الكتاب في ليلة مباركة افتتاح نزوله التدريجي في ليلة القدر من شهر رمضان فأول ما نزل من آيات القرآن ـ وهو سورة العلق أو سورة الحمد ـ نزل في ليلة القدر. و هذا القول مبني على استشعار منافاة نزول الكتاب كله في ليلة و نزوله التدريجي الذي تدل عليه الآيات السابقة و قد عرفت أن لا منافاة بين الآيات. على أنك خبير بأنه خلاف ظاهر الآيات. و قيل: إنه نزل أولا جملة على السماء الدنيا في ليلة القدر ثم نزل من السماء الدنيا على الأرض تدريجا في ثلاث و عشرين سنة مدة الدعوة النبوية. و هذا القول مأخوذ من الأخبار الواردة في تفسير الآيات الظاهرة في نزوله جملة وستمر بك في البحث الروائي التالي إن شاء الله.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (إِنََّا أَنْزَلْنََاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبََارَكَةٍ) أي إنا أنزلنا القرآن و الليلة المباركة هي ليلة القدر عن ابن عباس و قتادة و ابن زيد و هو المروي عن أبي‌جعفر(علیه‌السلام) و أبي‌عبدالله(علیه‌السلام) و قيل هي ليلة النصف من شعبان عن عكرمة و الأصح الأول و يدل عليه قوله‌ إِنَّا أَنْزَلْناهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ و قوله‌ (شَهْرُ رَمَضََانَ اَلَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ اَلْقُرْآنُ) و اختلف في كيفية إنزاله فقيل أنزل إلى السماء الدنيا في ليلة القدر ثم أنزل نجوما إلى النبي (صلى‌الله‌عليه‌وآله) و قيل أنه كان ينزل جميع ما يحتاج في كل سنة في تلك الليلة ثم كان ينزلها جبرائيل (علیه‌السلام) شيئا فشيئا وقت وقوع الحاجة إليه و قيل كان بدء إنزاله في ليلة القدر و روي عن ابن عباس أنه قال قد كلم الله جبرائيل في ليلة واحدة و هي ليلة القدر فسمعه جبرائيل و حفظه بقلبه و جاء به إلى السماء الدنيا إلى الكتبة و كتبوه ثم نزل على محمد (صلى‌الله‌عليه‌وآله) بالنجوم في ثلاث و عشرين سنة و قيل في عشرين سنة و إنما وصف الله سبحانه هذه الليلة بأنها مباركة لأن فيها يقسم الله نعمة على عباده من السنة إلى السنة فتدوم بركاتها و البركة نماء الخير و ضدها الشؤم و هو نماء الشر فالليلة التي أنزل فيها كتاب الله مباركة ينمي الخير فيها على ما دبر الله سبحانه لها من علو مرتبتها و استجابة الدعاء فيها.


۱. الزمر/السورة۳۹، الآیة۱.    
۲. الدخان/السورة۴۴، الآیة۳.    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۱۶، ص۱۸۴.    
۴. الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ط دارالقلم، ص۷۹۹.    
۵. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۵، ص۴۸۰.    
۶. الزمر/السورة۳۹، الآیة۱.    
۷. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۷، ص۲۳۲.    
۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۸، ص ۷۶۱.    
۹. الدخان/السورة۴۴، الآیة۳.    
۱۰. القدر/السورة۹۷،الآیة۱.    
۱۱. البقرة/السورة۲، الآیة۱۸۵.    
۱۲. الإسراء/ السورة۱۷، الآیة۱۰۶.    
۱۳. الفرقان/السورة۲۵، الآیة۳۲.    
۱۴. محمد/السورة۴۷، الآیة۲۰    
۱۵. التوبة/ السورة۹، الآیة۱۲۷.    
۱۶. هود/السورة۱۱، الآیة۱    
۱۷. الزخرف/السورة۴۳، الآیة۴.    
۱۸. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۸، ص۱۳۰    
۱۹. القدر/السورة۹۷،الآیة۱.    
۲۰. البقرة/السورة۲، الآیة۱۸۵.    
۲۱. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۹، ص ۹۲.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار