تَعيَها (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَعیَها:(وَ تَعِیَهآ اُذُنٌ واعِیَةٌ) «تعيها»من مادّة
(وعى) على وزن (سعى) يقول
الراغب في
المفردات، و
ابن منظور في
لسان العرب: إنّها في الأصل بمعنى الاحتفاظ بشيء معيّن في القلب، و من هنا قيل لإناء (وعاء) لأنّه يحفظ الشيء الذي يوضع فيه، و قد ذكرت هذه الصفة
(الوعي) للآذان في الآيات مورد البحث، و ذلك بلحاظ أنّها تسمع الحقائق و تحتفظ بها. و
الإنسان تارة يسمع كلاما إلّا أنّه كأن لم يسمعه، و في التعبير السائد: يسمع بإذن و يخرجه من الاخرى. و تارة اخرى يسمع الكلام و يفكّر فيه و يتأمّله. و يجعل ما فيه خير في قلبه، و يعتبر الإيجابي منه منارا يسير عليه في طريق حياته ... و هذا ما يعبّر عنه ب
(الوعي).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَعيَها» نذكر أهمها في ما يلي:
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً وَ تَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الوعي جعل الشيء في الوعاء، و المراد بوعي الأذن لها تقريرها في
النفس و حفظها فيها لترتب عليها فائدتها و هي التذكر و الاتعاظ.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان: أي و تحفظها أذن حافظة، لما جاء من عند الله، عن
ابن عباس. و قيل. سامعة قائلة لما سمعت، عن
قتادة. وقال
الفراء: لتحفظها كل أذن، فتكون عظة لمن يأتي بعد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.