تَعْبَثون (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَعْبَثون: (ریعٍ آیَةً تَعْبَثُونَ) «تعبثون» فمأخوذ من
(العبث)، و معناه العمل بلا هدف صحيح.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَعْبَثون» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَتَبْنُونَ بِكُلِّ رِيعٍ آيَةً تَعْبَثُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و العبث الفعل الذي لا غاية له، وكأنهم كانوا يبنون على قلل الجبال و كل مرتفع من الأرض أبنية كالأعلام يتنزهون فيها و يفاخرون بها من غير ضرورة تدعوهم إلى ذلك بل لهوا و اتباعا للهوى فوبخهم عليه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(آية تعبثون) أي: بناء لا تحتاجون إليه لسكناكم، و إنما تريدون العبث بذلك، و
اللعب و
اللهو. كأنه جعل بناهم ما يستغنون عنه عبثا منهم، عن
ابن عباس في رواية
عطا. و يؤيده الخبر المأثور عن
أنسبنمالك أن
رسولالله (صلىاللهعليهوآله) خرج فرأى قبة مشرفة، فقال: ما هذه؟ قال له أصحابه: هذا لرجل من
الأنصار. فمكث حتى إذا جاء صاحبها، فسلم في
الناس، أعرض عنه، و صنع ذلك به مرارا، حتى عرف الرجل
الغضب، و الإعراض عنه، فشكا ذلك إلى أصحابه، و قال: و
الله إني لأنكر نظر رسولالله (صلىاللهعليهوآله)، ما أدري ما حدث في، و ما صنعت؟ قالوا: خرج رسولالله (صلىاللهعليهوآله) فرأى قبتك، فقال: لمن هذه؟ فأخبرناه. فرجع إلى قبته، فسواها بالأرض. فخرج رسولالله (صلىاللهعليهوآله) ذات يوم، فلم ير القبة، فقال: ما فعلت القبة التي كانت ههنا؟ قالوا: شكا إلينا صاحبها إعراضك عنه، فأخبرناه فهدمها. فقال:
«إن لكل بناء يبنى وبال على صاحبه يوم القيامة، إلا ما لا بد منه» قيل: معناه إنهم كانوا يبنون بالمواضع المرتفعة، ليشرفوا على المارة و السائلة، فيسخروا منهم، و يعبثوا بهم، عن
الكلبي، و
الضحاک. و قيل: إن هذا في بنيان الحمام، أنكر
هود عليهم اتخاذهم بروجا للحمام عبثا، عن
سعيدبنجبير، و
مجاهد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.