تَعْدِلُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَعْدِلُوا:(الْهَوی اَنْ تَعْدِلُوا) «تعدلوا» اشتقاقا إمّا من مادة
«العدالة» أو من مادة
«العدول»{{صورتی:}} فإن كانت من مادة
«العدالة» يكون معنى الجملة القرآنية هكذا: فلا تتبعوا
الهوى لأن
تعدلوا أي لكي تستطيعوا تحقيق
العدل، و أما إذا كانت من مادة
«العدول» يكون المعنى هكذا: فلا تتبعوا الهوى في أن
تعدلوا أي لا تتبعوا الهوى في سبيل الانحراف عن
الحق.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَعْدِلُوا»نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاء لِلّهِ وَ لَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَ الأَقْرَبِينَ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقَيرًا فَاللّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلاَ تَتَّبِعُواْ الْهَوَى أَن تَعْدِلُواْ وَ إِن تَلْوُواْ أَوْ تُعْرِضُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: أي مخافة أن تعدلوا عن الحق والقسط باتباع الهوى و ترك
الشهادة لله فقوله
(أَنْ تَعْدِلُوا) مفعول لأجله و يمكن أن يكون مجرورا بتقدير اللام متعلقا بالاتباع أي لأن تعدلوا.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فلا تتبعوا الهوى لتعدلوا) المعنى: لما ذكر سبحانه أن عنده ثواب الدنيا و الآخرة، عقبه بالأمر بالقسط، و القيام بالحق، و ترك الميل و الجور، فقال:
(يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط) أي: دائمين على القيام بالعدل، و معناه: ولتكن عادتكم القيام بالعدل في القول و الفعل.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.