ذو القلبين (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ذو القلبين (مّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَیْنِ فی جَوْفِهِ) «ذو القلبين»: أنّ رجلا في
الجاهلية يدعى
جميل بن معمّر كان عجيب الحفظ، و كان يدّعي أنّ في جوفه قلبين كلّ منهما أفهم من
محمّد (صلىاللهعليهوآله)، و لذلك كان مشركو قريش يسمّونه:
ذا القلبين!.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ذو القلبين» نذكر أهمها في ما يلي:
(مّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَیْنِ فی جَوْفِهِ وَ ما جَعَلَ اَزْواجَکُمُ اللّائی تُظاهِرونَ مِنْهُنَّ اُمَّهاتِکُمْ وَ ما جَعَلَ اَدْعیاءکُمْ اَبْناءکُمْ ذَلِکُمْ قَوْلُکُم بِاَفْواهِکُمْ وَ اللَّهُ یَقولُ الْحَقَّ وَ هُوَ یَهْدی السَّبیلَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: كناية عن امتناع الجمع بين المتنافيين في
الاعتقاد فإن القلب الواحد أي النفس الواحدة لا يسع اعتقادين متنافيين و رأيين متناقضين فإن كان هناك متنافيان فهما لقلبين و ما جعل
الله لرجل من قلبين في جوفه فالرجل الواحد لا يسعه أن يعتقد المتنافيين و يصدق بالمتناقضين.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(مََا جَعَلَ اَللََّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ) نزلت في
أبي معمر جميل بن معمر بن حبيب الفهري و كان لبيبا حافظا لما يسمع و كان يقول إن في جوفي لقلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل
محمد فكانت قريش تسميه ذا القلبين فلما كان يوم
بدر و هزم المشركون و فيهم أبو معمر و تلقاه
أبو سفيان بن حرب و هو آخذ بيده إحدى نعليه و الأخرى في رجله فقال له يا أبا معمر ما حال
الناس قال انهزموا قال فما بالك إحدى نعليك في يدك و الأخرى في رجلك فقال أبو معمر ما شعرت إلا أنهما في رجلي فعرفوا يومئذ أنه لم يكن له إلا قلب واحد لما نسي نعله في يده.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.