راوَدَتْهُ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
راوَدَتْهُ (وَ راوَدَتْهُ الَّتي هُوَ فِي بَيْتِهَا) «راودته» مأخوذة من مادّة
(المراودة) و أصلها البحث عن المرتع و المرعى، و ما ورد في المثل المعروف «
الرائد لا يكذب اهله» اشارة الى هذا المعنى، كما يطلق
(المرود) على وزن (منبر) على قلم الكحل الذي تكحل به العين، ثمّ توسّعوا في هذا اللفظ فأطلق على كلّ ما يطلب بالمداراة و الملاءمة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«راوَدَتْهُ » نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ رَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الأَبْوَابَ وَ قَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: على ما فيها من الإيجاز تنبئ عن إجمال قصة المراودة غير أن التدبر في القيود المأخوذة فيها و السياق الذي هي واقعة فيه و سائر ما يلوح من أطراف قصته الموردة في السورة يجلي عن حقيقة الحال ويكشف القناع عن تفصيل ما خبأ من الأمر.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(وَ رََاوَدَتْهُ اَلَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهََا عَنْ نَفْسِهِ) أي و طالبت
يوسف المرأة التي كان يوسف في بيتها عن نفسه و هي زليخا و المعنى
طلبت منه أن يواقعها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.