• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

ربّ (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF





ربّ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ)
«ربّ» كلمة ففي الأصل بمعنى مالك و صاحب الشي‌ء الذي يهتم بتربيته و إصلاحه.



و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «ربّ» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۲ سورة الفاتحة

(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: فالرب هو المالك الذي يدبر امر مملوكه، ففيه معنى الملك، ومعنى الملك ( الذي عندنا في ظرف الاجتماع ) هو نوع خاص من الاختصاص و هو نوع قيام شئ بشئ يوجب صحة التصرفات فيه، فقولنا العين الفلانية ملكنا معناه: ان لها نوعا من القيام و الاختصاص بنا يصح معه تصرفاتنا فيها ولو لا ذلك لم تصح تلك التصرفات و هذا في الاجتماع معنى وضعي اعتباري غير حقيقي و هو مأخوذ من معنى آخر حقيقي نسميه أيضا ملكا، و هو نحو قيام اجزاء وجودنا و قوانا بنا فان لنا بصرا و سمعا و يدا ورجلا، و معنى هذا الملك انها في وجودها قائمة بوجودنا غير مستقلة دوننا بل مستقلة باستقلالنا و لنا ان نتصرف فيها كيف شئنا و هذا هو الملك الحقيقي. و الذي يمكن انتسابه إليه تعالى بحسب الحقيقة هو حقيقة الملك دون الملك الاعتباري الذى يبطل ببطلان الاعتبار و الوضع، و من المعلوم ان الملك الحقيقي لا ينفك عن التدبير فان الشئ إذا افتقر في وجوده إلى شئ فلم يستقل عنه في وجوده لم يستقل عنه في آثار وجوده ، فهو تعالى رب لما سواه لان الرب هو المالك المدبر و هو تعالى كذلك.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان:(الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمينَ) دعوى أهل الجنة حين شكروا لله حسن الثواب.

۱.۲ - الآية ۸۶ سورة المؤمنون

(قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)

۱.۱.۱ - رأی العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي في تفسير الميزان: سؤال عن مالكها، و لذا حكى الجواب عنهم بقوله: (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) على المعنى ولو أنه أجيب عنه فقيل : (الله) كما في القراءة الأخرى كان جوابا على اللفظ. و فيه أن الذي ثبت في اللغة أن رب الشيء هو مالكه المدبر لأمره بالتصرف فيه فيكون الربوبية أخص من الملك، ولو كان الرب مرادفا للمالك لم يستقم ترتب الجواب على السؤال في الآيتين السابقتين (قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَ مَنْ فِيها) ـ إلى قوله ـ (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) إذ كان معنى السؤال: من رب الأرض و من فيها، و من المعلوم أنهم كانوا قائلين بربوبية آلهتهم من دون الله للأرض و من فيها فكان جوابهم إثبات الربوبية لآلهتهم من غير أن يكونوا ملزمين بتصديق ذلك لله سبحانه و هذا بخلاف السؤال عن مالك الأرض و من فيها فإن الجواب عنه تصديقه لله لأنهم كانوا يرون الإيجاد لله و الملك لازم الإيجاد فكانوا ملزمين بالاعتراف به.

۱.۱.۲ - رأي أمين الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي في تفسير مجمع البيان: (مَنْ رَبُّ اَلسَّمََاوََاتِ اَلسَّبْعِ) أي من مالكها و المتصرف فيها (وَ رَبُّ اَلْعَرْشِ اَلْعَظِيمِ) أي و من مالك العرش و مدبره لأنهم كانوا يقرون بأن الله خالق السماوات و أن الملائكة سكان السماوات و العرش عندهم عبارة عن الملك إلا أن يكون أتاهم خلق العرش من قبل النقل ثم أخبر أنهم سيقولون الله في الجواب عن ذلك أي إن رب السماوات و رب العرش هو الله و من قرأ.


 
۱. الفاتحة/السورة۱، الآیة۲.    
۲. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۸۶.    
۳. مكارم الشيرازي، الشيخ ناصر، الامثل في تفسير كتاب الله المنزل، ج۱، ص۳۸.    
۴. الراغب الإصفهاني، حسین، المفردات في غريب القرآن، ط دارالقلم، ج۳۳۶.    
۵. الطريحي النجفي، فخرالدين، مجمع البحرين، ت-الحسيني، ج۲، ص۶۴.    
۶. الفاتحة/السورة۱، الآیة۲.    
۷. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱، ص۲۱.    
۸. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۱، ص۱۰۹.    
۹. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۸۶.    
۱۰. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۸۷.    
۱۱. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۸۴.    
۱۲. المؤمنون/السورة۲۳، الآیة۸۵.    
۱۳. الطباطبائی، السید محمدحسین، تفسیر المیزان، ج۱۵، ص۵۷.    
۱۴. الطبرسي، فضل بن حسن، تفسیر مجمع البیان، ج۷، ص۱۸۳.    



• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.






جعبه ابزار