سابِحات (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
(لغاتقرآن)
سابِحات: (وَالسَّابِحاتِ سَبْحاً) «السابحات»: من
(السبح)، و هو الحركة السريعة في الماء أو الهواء و لهذا تطلق السابحات على: السباحة في الماء، الحركة السريعة للخيل، و أيّة حركة سريعة في عمل ما و «التسبيح»: هو تنزيه
اللّه تعالى من كل عيب و نقص، و أصله: الحركة السريعة في عبادة اللّه تعالى.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« سابِحات» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ السَّابِحاتِ سَبْحاً) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: قيل: المراد بها
الملائكة تقبض الأرواح فتسرع بروح
المؤمن إلى
الجنة وبروح الكافر إلى النار، والسبح الإسراع في الحركة كما يقال للفرس سابح إذا أسرع في جريه، وقيل: المراد بها الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها من الأبدان سلا رفيقا ثم يدعونها حتى يستريح كالسابح بالشيء في الماء يرمي، وقيل: هي الملائكة ينزلون من السماء مسرعين، وقيل: هي النجوم تسبح في فلكها كما قال تعالى:
(وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) .
وقيل: هي خيل الغزاة تسبح في عدوها وتسرع، وقيل: هي المنايا تسبح في نفوس الحيوان، وقيل: هي السفن تسبح في المياه، وقيل: السحاب، وقيل: دواب البحر.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اَلسََّابِحََاتِ سَبْحاً) فيها أقوال (أحدها) أنها الملائكة يقبضون أرواح المؤمنين يسلونها سلا رفيقا ثم يدعونها حتى تستريح كالسابح بالشيء في الماء يرمي به عن
علي (علیهالسلام) و
الكلبي (و ثانيها) أنها الملائكة ينزلون من السماء مسرعين و هذا كما يقال للفرس الجواد سابح إذا أسرع في جريه عن
مجاهد و
أبي صالح (و ثالثها) أنها النجوم تسبح في فلكها عن
قتادة و
الجبائي و قيل هي خيل الغزاة تسبح في عدوها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.