سورة الحجرات، هي السورة التاسعة والأربعون ضمن الجزء السادس والعشرين من القرآن الكريم، وهي من السور المدنية، واسمها مأخوذ من الآية الرابعة فيها، و نزلت في قصّة نداء بني تميم رسول الله (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من وراءِ حجراته، فعرفت بهذه الإضافة. وتتحدث عن مسائل من شرائع الدين، كأدب العبد مع الله سبحانه ومع رسوله، وبما يتعلّق بالإنسان مع أمثاله، وما يتعلّق بتفاضل الأفراد، كما تُشير أيضاً إلى حقيقة الإيمان والإسلام وامتنانه تعالى بما يفيضه من نور الإيمان. محتويات۲ - أسماء السورة ۳ - وجه التسمیة ۴ - عدد الآیات ۵ - عدد الکلمات ۶ - عدد الحروف ۷ - أغراض السورة ۸ - المحتوی و الموضوعات ۹ - الفضائل، الخواص و ثواب التلاوة ۱۰ - محل النزول ۱۱ - زمان النزول ۱۲ - جوّ النزول ۱۳ - الترتیب في المصحف ۱۴ - الترتیب حسب النزول ۱۵ - العلاقة مع السورة السابقة ۱۶ - الخصوصیة ۱۷ - المراجع ۱۸ - المصدر الحجرة: حظيرة الإِبل، و منه حجرة الدار. تقول: احتجرت حجرة أي اتخذتها، و الجمع حجر مثل غرفة و غرف. و حجرات، بضم الجيم. سورة الحجرات،سورة الأخلاق و الآداب. «سورة الحجرات»؛ وجه تسميتها أنها ذكر فيها لفظ الحجرات. و نزلت في قصة نداء بني تميم رسول اللّه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) من وراء حجراته، فعرفت بهذه الإضافة. «سورة الأخلاق و الآداب»؛ تسمى بـ «سورة الأخلاق و الآداب» فقد أرشدت إلى آداب المجتمع الإسلامي و كيفية تنظيمه، و أشادت بمكارم الأخلاق و فضائل الأعمال، و نودي فيها بوصف الإيمان خمس مرات، و أصول تلك الآداب خمسة. هی ثماني عشرة آية. هی ثلاثمائة و ثلاثة و أربعون كلمة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الکلمات القرآنیة مختلفة) هي ألف و أربعمائة و خمسة و سبعون حرفا.(الجدیر بالذکر أن الأقوال فی عدد الحروف القرآنیة مختلفة) الغرض من هذه السورة إرشاد المؤمنين إلى بعض الآداب في حق اللّه و الرسول، إلى آداب أخرى ذكرت فيها مع هذه الآداب. و قد حصل من المؤمنين في صلح الحديبية أن اعترضوا على بعض ما جاء فيه، و أنهم لم يبادروا الى امتثال أمر النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) لهم أن يحلقوا أو ينحروا ليتحلّلوا من عمرتهم، فجاءت سورة الحجرات عقب سورة «الفتح» التي ذكر فيها ذلك الصلح إرشادا للمؤمنين إلى تلك الآداب، حتى لا يعودوا الى ما وقع منهم من الاعتراض على النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم)، و من عدم المبادرة الى امتثال أمره. يمكن على الإجمال تقسيم مضامين السورة على النحو التالي: القسم الأوّل: آيات بداية السورة و هي تبين طريقة التعامل مع النّبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و آدابها و ما ينبغي على المسلمين مراعاته من أصول عند حضرة النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم). الثّاني: تشتمل هذه السورة على سلسلة من أصول «الأخلاق الاجتماعية» المهمّة التي إن عمل بها و على هداها حفظت المحبّة و الصفاء و الأمن و الاتحاد في المجتمع الإسلامي، و على العكس من ذلك لو أهملت تكون سببا للشقاء و النفاق و التفرّق و عدم الأمن... الثّالث: الأوامر الإرشادية المتعلّقة بكيفية مواجهة الاختلافات و التنازع أو القتال الذي قد يقع بين المسلمين أحيانا ... الرابع: يتحدّث عن معيار قيمة الإنسان عند اللّه و أهمية التقوى... الخامس: يعالج قضية أنّ الإيمان ليس بالقول فحسب بل لا بدّ من ظهور آثاره في أعمال الإنسان و الجهاد بالمال و النفس إضافة إلى الإعتقاد في القلب. السادس: يتحدّث عن أنّ الإيمان و الإسلام هما هدية إلهية للمؤمنين و بدلا من أن يمنّوا بالإسلام أو الإيمان ينبغي أن يشكروا اللّه على هذه الهدية إذ شملهم بها ... السابع: و الأخير يتحدّث عن علم اللّه و اطلاعه و عن جميع أسرار الوجود الخفية و أعمال الإنسان، و هذا القسم بمثابة الضامن لتنفيذ جميع هذه الأقسام الواردة في هذه السورة. «أبي بن كعب عن النبي (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) قال: من قرأ سورة الحجرات أعطي من الأجر عشر حسنات بعدد من أطاع الله و من عصاه.» «الحسين بن أبي العلا عن أبي عبد الله (علیهالسلام)قال : من قرأ سورة الحجرات في كل ليلة أو في كل يوم كان من زوار محمد(صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم).» سورة الحجرات مدنية «عن الحسن و قتادة و عكرمة و عن ابن عباس إلا آية قوله(«يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْناكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَ أُنْثى »).» نزلت سورة «الحجرات» بعد سورة «المجادلة»، و نزلت سورة «المجادلة» بعد سورة «المنافقون»، و نزلت سورة «المنافقون» في غزوة بني المصطلق في السنة الخامسة من الهجرة، فيكون نزول سورة «الحجرات» فيما بين صلح الحديبية و غزوة تبوك. تهتم السور المدنية في كثير من آياتها بتفاصيل القضايا الحقوقية، و الأخلاقية و الاقتصادية، و الجزائية، و غير ذلك من الحاجات الفردية و الاجتماعية. و هذه سورة الآداب العامة و مكارم الأخلاق و التهذيب و التأديب، سورة هذّبت وجدان المسلمين، و حركت فيهم دوافع الخير و المعروف، و حاربت نوازع السخرية و الاستهزاء بالآخرين، و حثّت على إزالة أسباب الخصام و البغضاء، و حرصت على تأليف القلوب و إشاعة المحبة و المودّة بين الناس، و لذلك نهت عن ظن السوء بالمسلم المخلص، و عن تتبّع العورات المستورة، و عن الغيبة و اللّمز و التّنابز بالألقاب. و بيّنت أنّ النّاس جميعا عند اللّه سواء، كلهم لآدم، و آدم من تراب؛ فهم يتفاضلون عنده، سبحانه، بالتقوى، و يدركون ثوابه بالعمل الصالح. فيمكن أن تكون سوره الحجرات دائرة معارف شاملة لتربية الفرد و تهذيب الجماعة، فهي تقدّم منهجا للحياة السليمة، و نظاما تربويّا ناجحا لمواطن صالح مؤمن بربه، يحترم دينه و يؤدّي شعائره. هذه السورة هي السورة «التاسعة و الأربعون» من القرآن بترتیب المصحف. هذه السورة هي السورة «السابعة بعد المائة» من القرآن حسب النزول و نزلت بعد المجادلة. (الجدیر بالذکر أن الأقوال فی ترتیب السور القرآنیة حسب النزول مختلفة) لما ختم الله سبحانه سورة الفتح بذكر نبيه (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) افتتح هذه السورة أيضا بذكره و ما يختص به من الإجلال و الإعظام. هذه السورة من الممتحنات. هذه السورة التي لا تتجاوز ۱۸ آية تحمل في ما تحمل مسائل مهمة تتعلّق بشخص النّبي الكريم (صلّىاللّهعليهوآلهوسلّم) و المجتمع الإسلامي بعضه ببعض و حيث أنّ أغلب المسائل الأخلاقية تدور في هذه السورة فيمكن أن نسمّي هذه السورة بــ «سورة الأخلاق و الآداب» ... مركز البحوث الكمبيوترية للعلوم الإسلامية الفئات في هذه الصفحة : سور الجزء السادس والعشرين | سور القرآن الكريم | سور المفصل | سور ذات آيات مشهورة | سور ذات مباحث فقهية | سور مدنية | سور ممتحنات
|