صابِرُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
صابِرُوا:
(صابِرُوا وَ رْابِطُوا) «و صابروا» و هي من
«المصابرة» (من باب المفاعلة) بمعنى الصبر و الاستقامة و الثبات في مقابل صبر الآخرين و ثباتهم و استقامتهم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «
صابِرُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَ صَابِرُواْ وَ رَابِطُواْ وَ اتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الأوامر مطلقة فالصبر يراد به الصبر على الشدائد، و الصبر في طاعة الله، و الصبر عن معصيته، و على أي حال هو الصبر من الفرد بقرينة ما يقابله. و «المصابرة» هي التصبر و تحمل الأذى جماعة باعتماد صبر البعض على صبر آخرين فيتقوى الحال و يشتد الوصف و يتضاعف تأثيره، و هذا أمر محسوس في تأثير الفرد إذا اعتبرت شخصيته في حال الانفراد، و في حال الاجتماع و
التعاون بإيصال القوى بعضها ببعض.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(اصْبِرُوا وَ صابِرُوا وَ رابِطُوا) اختلف في معناه على وجوه:
(
أحدها) إن المعنى اصبروا على دينكم أي أثبتوا عليه و صابروا
الكفار و رابطوهم في سبيل الله عن
الحسن و
قتادة و
ابن جريج و
الضحاك فعلى هذا يكون معناه اصبروا على طاعة الله و عن معاصيه و قاتلوا العدو و اصبروا على قتالهم في
الحق كما يصبرون على قتالكم في
الباطل و إنما أتى بلفظ صابروا هاهنا لأن فاعل إنما يأتي لما يكون بين اثنين و الرباط هو المرابطة فيكون بين اثنين أيضا يعني أعدوا لهم من الخيل ما يعدونه لكم كقوله
(وَ أَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ).
(
و ثانيها) إن المراد اصبروا على دينكم و صابروا وعدي إياكم و رابطوا عدوي و عدوكم عن
محمد بن كعب القرظي.(
و ثالثها) أن المراد اصبروا على
الجهاد عن
زيد بن أسلم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.