منشاء الإجتهاد بالرأي عند أهل السنّة
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
منشاء الاجتهاد بالرأي عند أهل السنة: الاجتهاد يأتي على معنين:
الاجتهاد بالمعنی الاعمّ، وهو عبارة عن بذل الجهد والسعی الکامل لتحصیل واستخراج الحکم من
الادلّة الشرعیة، ومثل هذا
الاجتهاد مورد اتّفاق جمیع علماء الاسلام.
الاجتهاد بمعناه الخاصّ، وهو عبارة عن «
الاجتهاد بالرای» واستخدام
القیاس،
الاستحسان،
المصالح المرسلة و
سدّ الذرائع فی الموارد التی لیس فیها نصّ، ولذلک تستعمل کلمة الاجتهاد احیاناً مرادفة للقیاس.
الاجتهاد يأتي على معنين:
الاجتهاد بالمعنی الاعمّ، وهو عبارة عن بذل الجهد والسعی الکامل لتحصیل واستخراج الحکم من
الادلّة الشرعیة، ومثل هذا الاجتهاد مورد اتّفاق جمیع علماء الاسلام.
الاجتهاد بمعناه الخاصّ، وهو عبارة عن «
الاجتهاد بالرای» واستخدام
القیاس،
الاستحسان،
المصالح المرسلة و
سدّ الذرائع فی الموارد التی لیس فیها نصّ، ولذلک تستعمل کلمة الاجتهاد احیاناً مرادفة للقیاس.
اتباع الاجتهاد بالرای فبالرغم من انّهم یستدلّون علی کلّ مورد من هذه الموارد بادلّة من الکتاب والسنّة، ولکنّ الظاهر انّ منشا هذه الاجتهادات امرین:
۱. اعتماد بعض الصحابة استعمل الاجتهاد بالرای.
۲. تصور انسداد طریق الوصول للاحکام بعد رسول اللَّه.
اتباع الاجتهاد بالرای فبالرغم من انّهم یستدلّون علی کلّ مورد من هذه الموارد بادلّة من الکتاب والسنّة، ولکنّ الظاهر انّ منشا هذه الاجتهادات امرین:
۱. انّ بعض الصحابة استعمل الاجتهاد بالرای، فی حین وقف صحابة آخرون موقفاً سلبیّاً من ذلک واعترضوا علیهم، وقد نقل عن ابن عبّاس وعبداللَّه بن مسعود انّهم دعوا من یدّعی الاجتهاد بالرای الی المباهلة، وقد ورد فی روایة عن علیّ بن ابی طالب (علیهالسّلام) انّه قال: «لو کان الدّینُ بالرای لکانَ المَسحُ علی باطنِ الخُفِّ اولی من ظاهرِه».
وممّن اشتهر فی استعمال هذا النوع من الاجتهاد هو عمر بن الخطاب، وفی عصر ما بعد الصحابة، یعدّ اباحنیفة امام اهل الرای، ولهذا السبب فانّ الکثیرین قد طعنوا فیه وانکروا علیه هذا العمل،
وتنسب مدرسة الرای الی فقهاء الکوفة فی مقابل مدرسة الحدیث لدی فقهاء المدینة،
ومن جملة اصحاب مدرسة الرای: ابویوسف، ابن سماعة، ابومطیع البلخی وبشیر المریسی.
المنشا الآخر، انسداد طریق الوصول للاحکام الشرعیة بعد
رسول اللَّه صلی الله علیه و آله؛ فبعد الرسول الاکرم (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) وانقطاع الوحی وانقطاع الناس عن اهل بیت الوحی، فانّ الطریق للوصول الی الاحکام الواقعیة للشارع المقدّس قد اغلق علی الفقهاء، وبذلک اشتدّت الحاجة الی عملیة الاجتهاد القائم علی الرای، وبعبارة اخری، انّ منشا التورّط فی
الاجتهاد بالرای هو تصوّر
الانسداد فی الاحکام، لانّ الوقائع والحوادث الیومیة والمسائل المستحدثة کثیرة من جهة، وکان هؤلاء الفقهاء یتصوّرون انّ
النصوص الدینیة قاصرة عن ایجاد الحلول لجمیع الحاجات، او الاستجابة لجمیع هذه المسائل، ومن جهة اخری، فانّ الدین الاسلامی هو آخر
الادیان الالهیّة، حیث ینبغی ان یعیّن تکالیف العباد حتی قیام الساعة، حینئذٍ لابدّ من القول بحجّیة مثل هذه الاجتهادات وفتح الطریق لاستنباط الاحکام لهذه المسائل.
موسوعة الفقه الاسلامي المقارن المأخوذ من عنوان «منشاء الإجتهاد بالرأي عند أهل السنّة» ج۱،ص۱۸۹-۱۹۳.