آزِفَة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
آزِفَة: (أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الآزِفَةِ) «الآزفة» باللغة بمعنى (القريب) و يا لها من كناية عجيبة، حيث أطلق سبحانه على يوم القيامة يوم الآزفة كي لا يظن الجهلة أن هناك فترة طويلة تفصلهم عن ذلك اليوم، فلا ينبغي- و الحال هذه- أن ينشغل المرء بالتفكير به! و إذا نظرنا بتأمّل فسنجد أنّ عمر
الدنيا بأجمعه لا يعادل سوى لحظة زائلة حيال يوم
القيامة، و لأنّ
اللّه تبارك و تعالى لم يذكر أىّ تأريخ لهذا اليوم المهول، حتى للأنبياء (عليهمالسّلام)، لذا يجب الاستعداد دائما لاستقبال ذلك اليوم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«آزِفَة» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ ۚ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَ لَا شَفِيعٍ يُطَاعُ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الآزفة من أوصاف القيامة ومعناها القريبة الدانية قال تعالى: «
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَراهُ قَرِيباً»
قال
الطبرسي في
مجمع البیان: ثم أمر سبحانه نبيه (صلّىاللّهعليهوآله) أن يخوف المكلفين يوم القيامة فقال
(وَ أَنْذِرْهُمْ يَوْمَ اَلْآزِفَةِ) أي الدانية و هو يوم القيامة لأن كل ما هو آت دان قريب و قيل يوم دنو المجازاة
(إِذِ اَلْقُلُوبُ لَدَى اَلْحَنٰاجِرِ) و ذلك أنها تزول عن مواضعها من الخوف حتى تصير إلى الحنجرة و مثله قوله وَ بَلَغَتِ اَلْقُلُوبُ اَلْحَنٰاجِرَ
(كٰاظِمِينَ) أي مغمومين مكروبين ممتلئين عما قد أطبقوا أفواههم على قلوبهم من شدة الخوف
(مٰا لِلظّٰالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ) يريد ما للمشركين و المنافقين من قريب ينفعهم
(وَ لاٰ شَفِيعٍ يُطٰاعُ) فيهم فتقبل شفاعته عن
ابن عباس و
مقاتل.
)
•فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي