آمَنّا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
آمَنّا: (یَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ) لعل التعبير ب
آمنا بصيغة الجمع، مع أن الجملة التي تليه جاءت بصيغة المفرد، هو من جهة أن هؤلاء المنافقين يريدون أن يقحموا أنفسهم في صف
المؤمنين، فلذلك يقولون
آمنا أي آمنا كسائر الناس الذين آمنوا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«آمَنّا» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: لما كان إيمان هؤلاء مقيدا بالعافية و السلامة مغيى بالإيذاء و الابتلاء لم يعده إيمانا بقول مطلق و لم يقل : و من
الناس من يؤمن بالله بل قال :
(وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللهِ ) فالآية بوجه نظيرة قوله :
(وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللهَ عَلى حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَ إِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى وَجْهِهِ ) قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: ثم قال سبحانه
(وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا) أي صدقوا بوحدانية الله تعالى و إخلاص العبادة له
(وَ عَمِلُوا اَلصََّالِحََاتِ لَنُدْخِلَنَّهُمْ فِي اَلصََّالِحِينَ)أي في زمرتهم و جملتهم في الجنة و لما ذكر سبحانه خيار المؤمنين عقبه بذكر ضعفائهم و قيل بل عقبه بذكر
المنافقين فقال
(وَ مِنَ اَلنََّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنََّا بِاللََّهِ) بلسانه
(فَإِذََا أُوذِيَ فِي اَللََّهِ) أي في دين
الله أو في ذات الله
(جَعَلَ فِتْنَةَ اَلنََّاسِ كَعَذََابِ اَللََّهِ) و المعنى فإذا أوذي بسبب دين الله رجع عن الدين مخافة عذاب الناس كما ينبغي
للكافر أن يترك دينه مخافة عذاب الله فيسوي بين عذاب فإن منقطع و بين عذاب دائم غير منقطع أبدا لقلة تمييزه و سمي أذية الناس فتنة لما في احتمالها من المشقة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.