أثاث (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اثاث: (اَثاثاً وَ مَتاعاً اِلَی حِیْنٍ) أمّا عن المقصود ب
«الأثاث» و
«المتاع» في الآية فقد ذكر المفسّرون لذلك جملة احتمالات. قال بعضهم:
«الأثاث» بمعنى الوسائل المنزلية، و هي في الأصل من (أثّ) بمعنى الكثرة و التجمع، و أطلقت على الوسائل و الأدوات المنزلية لكثرتها عادة.
و يطلق
«المتاع» على كل ما يتمتع به
الإنسان و يستفيد منه (فالمصطلحان إشارة إلى شيء واحد من جهتين مختلفتين).
و مع ملاحظة ما ذكر فاستعمال المصطلحين على التوالي يمكن أن يشير إلى هذا المعنى: إنّكم تستطيعون أن تهيئوا من أصوافها و أوبارها و أشعارها وسائل بيتية كثيرة تتمتعون بها.
و احتمل البعض و منهم «
الفخر الرازي»:
«الأثاث» بمعنى الأغطية و الملابس، و
«المتاع» بمعنى الفرش، إلّا أنّه لم يذكر أيّ دليل لتفسيره.
و احتمل «
الآلوسي» في (
روح المعاني): «
الأثاث» إشارة إلى الوسائل المنزلية، و
«المتاع» إشارة إلى الوسائل المستخدمة في التجارة.
و يبدو أنّ ما قلناه أوّلا أقرب من الجميع. و ذكرت وجوه عديدة في تفسير إِلى حِينٍ و لكنّ الظاهر من مقصودها هو:
استفيدوا من هذه الوسائل في هذا العالم حتى نهاية الحياة فيه، و هو إشارة إلى عدم خلود الحياة في هذا العالم و ما فيه من وسائل و لوازم و أنّ كل ما فيه محدود.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أثاث» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ اللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَ جَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَ يَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَ مِنْ أَصْوَافِهَا وَ أَوْبَارِهَا وَ أَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَ مَتَاعًا إِلَى حِينٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و الأثاث متاع البيت الكثير و لا يقال للواحد منه أثاث ، قال في المجمع: و لا واحد للأثاث كما أنه لا واحد للمتاع. و المتاع أعم من الأثاث فإنه مطلق ما يتمتع به و لا يختص بما في
البيت.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَثََاثاً) أي مالا عن ابن عباس و قيل نوعا من متاع البيت من الفراش و الأكسية و قيل طنافس و بسطا و ثيابا و كسوة و الكل متقارب.
(وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَ رِئْيًا) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: و الأثاث: متاع البيت، قيل: لا يطلق إلا على الكثير و لا واحد له من لفظه.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّن قَرْنٍ هُمْ أَحْسَنُ أَثَاثًا وَ رِئْيًا) قال
ابن عباس: الأثاث المتاع، زينة الدنيا، الرئي المنظر و الهيأة و المعنى أن
الله تعالى قد أهلك قبلهم أمما و جماعات كانوا أكثر أموالا و أحسن منظرا منهم فأهلك أموالهم و أفسد عليهم صورهم و لم تغن عنهم أموالهم و لا جمالهم كذلك لا يغني عن هؤلاء و قيل إن المعني بالآية
النضر بن الحارث و ذووه و كانوا يرجلون شعورهم و يلبسون خز ثيابهم و يفتخرون بشارتهم و هيأتهم على أصحاب
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) ثم قال سبحانه لنبيه (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم).
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.