أَبَد (لغات‌القرآن)

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF

---

ابد و امد: (یَجْعَلُ لَهُ رَبِّی اَمَداً)
«أمد»: على وزن (صمد) و تعني الزمان، و على ما يقوله الراغب في مفرداته: إنّ هناك اختلافا بين الزمان و الأمد، فالزمان يشمل الابتداء و الانتهاء، و أمّا الأمد فإنّها الغاية التي ينتهي إليها. و قيل أيضا بتقارب المعنى في الأمد و الأبد مع اختلاف، و هو أنّ الأبد يراد به المدّة غير المحدودة، و أمّا الأمد فهي المدّة المحدودة و إن طالت.

---

و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني «أَبَد» نذكر أهمها في ما يلي:

۱.۱ - الآية ۲۵ سورة الجنّ

(قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ مَّا تُوعَدُونَ أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَدًا)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: الأمد الغاية التي ينتهي إليها، و الآية بمنزلة دفع دخل تقتضيه حالهم كأنهم لما سمعوا الوعيد قالوا: متى يكون ذلك فقيل له: (قُلْ إِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ)

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (أَمْ يَجْعَلُ لَهُ رَبِّي أَمَداً) أي مهلة و غاية ينتهي إليها قال عطاء أراد أنه لا يعرف يوم القيامة إلا الله وحده‌.

۱.۲ - الآية ۷۱ سورة القصص

(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ اللَّيْلَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِضِيَاء أَفَلَا تَسْمَعُونَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: السرمد على فعلل بمعنى الدائم، وقيل : هو من السرد والميم زائدة و معناه المتتابع المطرد، و تقييده بيوم القيامة إذ لا ليل بعد يوم القيامة.

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:(أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اَللََّهُ عَلَيْكُمُ اَللَّيْلَ سَرْمَداً) أي دائما (إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ) لا يكون معه نهار.

۱.۳ - الآية ۷۲ سورة القصص

(قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِن جَعَلَ اللَّهُ عَلَيْكُمُ النَّهَارَ سَرْمَدًا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُم بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ أَفَلَا تُبْصِرُونَ)

۱.۱.۱ - رأي العلامة الطباطبائي

قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: أي تستريحون فيه مما أصابكم من تعب السعي للمعاش. و قوله: (أَفَلا تُبْصِرُونَ) أي إبصار تفهم وتذكر وإذ لم يبصروا ولم يسمعوا فهم عمي صم، و من اللطيف تذييل الآيتين بقوله : (أَفَلا تَسْمَعُونَ) (أَفَلا تُبْصِرُونَ) ولعل آية النهار خص بالإبصار لمناسبة ضوء النهار الإبصار وبقي السمع لآية الليل و هو لا يخلو من مناسبة معه.

۱.۱.۲ - رأي أمین الإسلام الطبرسي

قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان: (أَ رَأَيْتُمْ إِنْ جَعَلَ اَللََّهُ عَلَيْكُمُ اَلنَّهََارَ سَرْمَداً) أي دائما (إِلى‌ََ يَوْمِ اَلْقِيََامَةِ ) لا يكون معه ليل (مَنْ إِلََهٌ غَيْرُ اَللََّهِ يَأْتِيكُمْ بِلَيْلٍ تَسْكُنُونَ فِيهِ) أي تستريحون فيه من الحركة و النصب (أَ فَلاََ تُبْصِرُونَ) أي أ فلا تعلمون من البصيرة و قيل أ فلا تشاهدون الليل و النهار و تتدبرون فيهما فتعلموا أنهما من صنع مدبر حكيم‌.

---

---

• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.

• ترجمة
• التعريب
• بحث سريع