السعي
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
(القول في السعي)، (والنظر في مقدمته، وكيفيته، وأحكامه) ، (أما المقدمة فمندوبات عشرة) .
(
الطهارة ) من الأحداث بلا خلاف، إلاّ من
العماني فأوجبها؛
للنهي عن السعي بدونها في الصحيح
وغيره.
وهو نادر، بل على خلافه
الإجماع على الظاهر، المنقول عن ظاهر المنتهى،
حيث أسند
الاستحباب إلى علمائنا، مؤذناً بدعوى الإجماع عليه؛ وهو الحجّة. مضافاً إلى
الأصل ، والصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة الصريحة في عدم الوجوب،
بها يحمل الخبران الأوّلان على الكراهة، جمعاً بين الأدلّة.
ومن الأخباث، كما في كلام جماعة؛
ولم أقف لهم على رواية وحجّة، عدا ما قيل من أنه للتعظيم.
(و
استلام الحجر) وتقبيله مع
الإمكان ، و
الإشارة إليه مع العدم إذا أراد الخروج للسعي.
(والشرب من زمزم) بعد إتيانه.
(و
الاغتسال ) بل الصبّ على الرأس والجسد (من الدلو المقابل للحجر إن أمكن) وإلاّ فمن غيره، والأفضل استقاؤه بنفسه، ويقول عند الشرب والصبّ : «اللهم اجعله علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاءً من كلّ داء وسُقم».
(والخروج) للسعي (من
باب الصفا ) المقابل للحجر، قيل : وهو الآن داخل في المسجد كباب بني شيبة، إلاّ أنه مُعلَّم بأُسطوانتين فليخرج من بينهما.
وفي
الدروس : الظاهر استحباب الخروج من الباب الموازي لهما.
على سكينة ووقار.
(وصعود الصفا) إلى حيث يرى
الكعبة من بابه. قيل : ويكفي فيه الصعود على الدرجة الرابعة التي كانت تحت التراب وظهرت الآن حيث أزالوا التراب. والوقوف عليه بقدر قراءة
سورة البقرة بتأنٍّ.
(و
استقبال ) الـ (ركن) العراقي الذي فيه (الحجر).
والتحميد (والتكبير و
التهليل سبعاً) والصلاة على
النبي صلي الله عليه وآله وسلم.
(والدعاء بالمأثور).
كلّ ذلك بالإجماع، والصحاح المستفيضة وغيرها من المعتبرة :
ففي الصحيح : «إذا فرغت من الركعتين فأت
الحجر الأسود فقبّله واستلمه - أو - أشر إليه فإنه لا بدّ منه» وقال : «إن قدرت أن تشرب من ماء زمزم قبل أن تخرج إلى الصفا فافعل».
وفيه : «يستحب أن تستقي من ماء زمزم دلواً أو دلوين ونضبّ على رأسك وجسدك، وليكن ذلك من الدلو الذي بحذاء الحجر».
وفيه : «ثم اخرج إلى الصفا من الباب الذي خرج منه رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم، وهو الباب الذي يقابل الحجر الأسود حتى تقطع الوادي، وعليك السكينة والوقار».
وفيه : «فاصعد على الصفا حتى تنظر إلى البيت وتستقبل الركن الذي فيه الحجر الأسود، فاحمد الله تعالى وأثن عليه، ثم اذكر من
الآية وبلائه وحسن ما صنع إليك ما قدرت على ذكره، ثم كبّر الله تعالى سبعاً، وأحمده سبعاً، وهلّله سبعاً، وقل : لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، وهو على كلّ شيء قدير، ثلاث مرّات، ثم صلِّ على النبي صلي الله عليه وآله وسلم وقل : الله أكبر، الحمد لله على ما هدانا، و
الحمد لله على ما أولانا، والحمد لله الحي القيّوم، والحمد لله الحي الدائم، ثلاث مرّات، وقل : أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله، لا نعبد إلاّ إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون، ثلاث مرّات، اللهم إني أسألك العفو والعافية و
اليقين في الدنيا والآخرة، ثلاث مرّات، اللهم (آتِنا فِي الدُّنْيا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنا عَذابَ النّارِ)، ثلاث مرّات، ثم كبّر الله مائة مرّة، وهلّل الله مائة مرّة، واحمد الله مائة مرّة، وتسبّح مائة مرّة وتقول : لا إله إلاّ الله وحده، أنجز وعده، ونَصَر عبده، وغلب
الأحزاب وحده، فله الملك وله الحمد، وحده وحده، اللهم بارك لي في الموت وفيما بعد الموت، اللهم إنّي أعوذ بك من ظلمة القبر ووحشته، اللهم أظلّني في ظلّ عرشك يوم لا ظلّ إلاّ ظلّك وأكثر من أن تستودع ربك دينك ونفسك وأهلك، ثم تقول : أستودع الله الرحمن الرحيم الذي لا يضيع ودائعه ديني ونفسي وأهلي، اللهم استعملني على كتابك وسنّة نبيّك، وتوفّني على ملّته، وأعذني من الفتنة، ثم تكبّر ثلاثاً، ثم تعيدها مرّتين، ثم تكبّر واحدة، ثم تعيدها، فإن لم تستطع هذا فبعضه».
وروى غير ذلك،
وأنه ليس فيه شيء موقت.
•
كيفية السعي، (وأما الكيفيّة : ففيها الواجب و
الندب ) ، والواجب أربعة : النيّة والبدأه بالصفا والختم بالمروة، والسعي، بينهما سبعاً.
•
مندوبات السعي ، (والمندوب) أيضاً أُمور (أربعة :المشي طرفيه) والهرولة ، والدعاء، وأن يسعى ماشياً.
•
أحكام السعي ، (وأما الأحكام فأربعة :) الأول : السعي ،
بطلان السعي بالزيادة عمدا، قطع السعي للصلاة وغيره،
الإحلال بعد ستة أشواط بظن
الإتمام .
رياض المسائل، ج۷، ص۱۱۳- ۱۳۶.