أَبْكَم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَبْکَم: (اَحَدُهُمآ اَبْکَمُ لایَقْدِرُ) يقول
الراغب في
مفرداته:
الأبكم هو الذي يولد أخرس، فكل أبكم أخرس و ليس كل أخرس أبكم، و يقال: بكم عن الكلام، إذا أضعف عنه لضعف عقله فصار كالأبكم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«اَبْکَم» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلًا رَّجُلَيْنِ أَحَدُهُمَا أَبْكَمُ لاَ يَقْدِرُ عَلَىَ شَيْءٍ وَ هُوَ كَلٌّ عَلَى مَوْلاهُ أَيْنَمَا يُوَجِّههُّ لاَ يَأْتِ بِخَيْرٍ هَلْ يَسْتَوِي هُوَ وَ مَن يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ هُوَ عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:و قوله:
(أَحَدُهُما أَبْكَمُ لا يَقْدِرُ عَلى شَيْءٍ) أي محروم من أن يفهم الكلام ويفهم غيره بالكلام لكونه أبكم لا يسمع ولا ينطق فهو فاقد لجميع الفعليات و المزايا التي يكتسبها
الإنسان من طريق السمع الذي هو أوسع الحواس نطاقا، به يتمكن الإنسان من العلم بأخبار من مضى و ما غاب عن البصر من الحوادث و ما في ضمائر
الناس و يعلم العلوم و الصناعات ، وبه يتمكن من إلقاء ما يدركه من المعاني الجليلة و الدقيقة إلى غيره، و لا يقوى الأبكم على درك شيء منها إلا النزر اليسير مما يساعد عليه البصر بإعانة من الإشارة.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ ضَرَبَ اَللََّهُ مَثَلاً رَجُلَيْنِ أَحَدُهُمََا أَبْكَمُ لاََ يَقْدِرُ عَلىََ شَيْءٍ) من الكلام لأنه لا يفهم و لا يفهم عنه و قيل معناه لا يقدر أن يدبر أمر نفسه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.