أَحَقّ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَحَقّ: (اَحَقُّ اَنْ تَقُومَ فِیهِ) إنّ كلمة
(أحق) و إن كانت أفعل التفضيل، إلّا أنّها لم تأت هنا بمعنى المقارنة بين شيئين في التناسي و الملاءمة، بل هي تقارن بين التناسب و عدمه، و الملاءمة و عدمها، و مثل هذا التعبير يستعمل كثيرا في آيات
القرآن الكريم و
الأحاديث، بل و في محادثاتنا اليومية، و له نماذج عديدة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَحَقّ» نذكر أهمها في ما يلي:
(لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَ اللّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: فمدحه بحسن نية مؤسسيه من أول يوم وبنى عليه رجحان
القيام فيه على القيام في
مسجد الضرار.
والجملة وإن لم تفد تعين القيام في مسجد قبا حيث عبر بقوله : « أحق ، غير أن سبق النهي عن القيام في مسجد الضرار يوجب ذلك.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ) أي أولى بأن تصلي فيه و اختلف في هذا المسجد فقيل هو مسجد
قبا عن
ابن عباس و الحسن و
عروة بن الزبير و قيل هو مسجد
رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) عن زيد بن ثابت و ابن عمر و أبي سعيد الخدري و روى هو عن
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) قال هو مسجدي هذا و قيل هو كل مسجد بني
للإسلام و أريد به وجه
الله عن
أبي مسلم ثم وصف المسجد و أهله فقال «فِيهِ» أي في هذا المسجد الذي أسس على
التقوى.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.