أَحْقاب (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَحْقاب: (لَابِثِینَ فِیها اَحْقاباً) و
«الأحقاب»: جمع
(حقب) على وزن (قفل)، بمعنى برهة زمانية غير معينة، و قد قدرها بعض بثمانين عاما، و قيل سبعين، و قيل: أربعين عاما.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَحْقاب» نذكر أهمها في ما يلي:
(لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وقد فسروا
(أَحْقاباً) في الآية بالحقب بعد الحقب فالمعنى حال كون الطاغين لابثين في جهنم حقبا بعد حقب بلا تحديد ولا نهاية فلا تنافي الآية ما نص عليه
القرآن من خلود
الكفار في
النار.
وقيل : إن قوله :
(لا يَذُوقُونَ فِيها) صفة
(أَحْقاباً ) والمعنى لابثين فيها أحقابا هي على هذه الصفة وهي أنهم لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا إلا حميما وغساقا، ثم يكونون على غير هذه الصفة إلى غير النهاية.
و هو حسن لو ساعد السياق.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(لاََبِثِينَ فِيهََا أَحْقََاباً) أي ماكثين فيها أزمانا كثيرة و ذكر فيها أقوال:
(أحدها) أن المعنى أحقابا لا انقطاع لها كلما مضى حقب جاء بعده حقب آخر و الحقب ثمانون سنة من سني الآخرة عن
قتادة و
الربيع.
(و ثانيها) أن الأحقاب ثلاثة و أربعون حقبا كل حقب سبعون خريفا كل خريف سبعمائة سنة كل سنة ثلاثمائة و ستون يوما و كل يوم ألف سنة عن
مجاهد.
(و ثالثها) أن الله تعالى لم يذكر شيئا إلا و جعل له مدة ينقطع إليها و لم يجعل لأهل النار مدة بل قال
(لاََبِثِينَ فِيهََا أَحْقََاباً) فو
الله ما هو إلا أنه إذا مضى حقب دخل آخر ثم آخر كذلك إلى أبد الآبدين فليس للأحقاب عدة إلا الخلود في النارو لكن قد ذكروا أن الحقب الواحد سبعون ألف سنة كل يوم من تلك السنين ألف سنة مما نعده عن الحسن.
(و رابعها) أن مجاز الآية لابثين فيها أحقابا لا يذوقون في تلك الأحقاب بردا و لا شرابا إلا حميما و غساقا ثم يلبثون فيها لا يذوقون غير الحميم و الغساق من أنواع العذاب فهذا توقيت لأنواع العذاب لا لمكثهم في النار و هذا أحسن الأقوال.
(و خامسها) أنه يعني به أهل
التوحيد عن خالد بن معدان و روى
نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم) لا يخرج من النار من دخلها حتى يمكث فيها أحقابا و الحقب بضع و ستون سنة و السنة ثلاثمائة و ستون يوما كل يوم كألف سنة مما تعدون فلا يتكلن أحد أن يخرج من النار.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.