أَزْواجاً (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَزْواجاً: (فَاَخْرَجْنَا بِهِ اَزْوَاجاً) «الأزواج»: جمع
زوج، المتشكل من الذكر و الأنثى، و يخرج الإنسان إلى حياة الوجود من هذين الجنسين، و يستمر وجوده في الحياة من خلال عملية التناسل التي تساهم في استقرار الإنسان من الناحيتين الجسمية و النفسية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَزْواجاً» نذكر أهمها في ما يلي:
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّن نَّبَاتٍ شَتَّى) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: إشارة إلى هداية
الإنسان والإنعام إلى أكل النبات لإبقاء الحياة، وفيه هداية السماء إلى الإمطار وماء الأمطار إلى النزول والنبات إلى الخروج. والباء في
(بِهِ) للسببية وفيه تصديق السببية والمسببية بين الأمور الكونية، والمراد بكون النبات أزواجا كونها أنواعا وأصنافا متقاربة كما فسره القوم أو حقيقة الازدواج بين الذكور والإناث من النبات وهي من الحقائق التي نبه عليها الكتاب العزيز. وقوله:
(فَأَخْرَجْنا بِهِ أَزْواجاً مِنْ نَباتٍ شَتَّى) فيه التفات من الغيبة إلى التكلم بالغير، قيل: والوجه فيه ما في هذا الصنع العجيب وإبداع الصور المتشتتة والأزواج المختلفة على ما فيها من تنوع الحياة من ماء واحد، من العظمة والصنع العظيم لا يصدر إلا من العظيم والعظماء يتكلمون عنهم وعن غيرهم من أعوانهم وقد ورد الالتفات في معنى إخراج النبات بالماء في مواضع من كلامه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(أَزْوََاجاً) أي أصنافا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.