أَعْرَضَ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَعْرَضَ: (الاِنْسانِ اَعْرَضَ) (أعرض) مشتقة من
(إعراض) و هي تعني عدم الالتفات، و المقصود منها هنا هو عدم الالتفات للخالق عزّ و جلّ، و إعراض الوجه عنه و عن الحق.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَعْرَضَ» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ إِذَآ أَنْعَمْنَا عَلَى الإِنسَانِ أَعْرَضَ وَ نَأَى بِجَانِبِهِ وَ إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَؤُوسًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: قال في
المفردات: العرض خلاف الطول وأصله أن يقال في الأجسام ثم يستعمل في غيرها ـ إلى أن قال ـ وأعرض أظهر عرضه أي ناحيته فإذا قيل: أعرض لي كذا أي بدا عرضه فأمكن تناوله، وإذا قيل: أعرض عني فمعناه ولى مبديا عرضه. انتهى موضع الحاجة. والنأي البعد ونأى بجانبه أي اتخذ لنفسه جهة بعيدة منا، ومجموع قوله:
(أَعْرَضَ وَ نَأى بِجانِبِهِ) يمثل حال
الإنسان في تباعده وانقطاعه من ربه عند ما ينعم عليه. كمن يحول وجهه عن صاحبه ويتخذ لنفسه موقفا بعيدا منه، وربما ذكر بعض المفسرين.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ إِذََا أَنْعَمْنََا عَلَى اَلْإِنْسََانِ أَعْرَضَ) عن ذكرنا أي ولى كأنه لم يقبل علينا بالدعاء و الابتهال.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.