أَعْنَتَكُمْ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَعْنَتَكُمْ: (لَوْ شآءَ اللَّهُ لَاَعْنَتَکُمْ) «اعنتكم» من مادة
«عنت» و في الأصل بمعنى الوقوع في أمر مخوف، و على قول مقاييس اللغة أنه يعني كلّ أمر شاق. و عبارة «فإخوانكم» بمثابة الدليل على ذلك.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَعْنَتَكُمْ» نذكر أهمها في ما يلي:
(فِي الدُّنْيَا وَ الآخِرَةِ وَ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلاَحٌ لَّهُمْ خَيْرٌ وَ إِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ الْمُفْسِدَ مِنَ الْمُصْلِحِ وَ لَوْ شَاء اللّهُ لأعْنَتَكُمْ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: تعدية يعلم بمن كأنها لمكان تضمينه معنى يميز ، والعنت هو الكلفة والمشقة.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: «
(وَ لَوْ شََاءَ اَللََّهُ لَأَعْنَتَكُمْ)» أي لضيق عليكم في أمر اليتامى و مخالطتهم و ألزمكم ما كنتم تجتنبونه من مشاركتهم و قال الزجاج معناه لكلفكم ما يشق عليكم فتعنتون و لكنه لم يفعل و في هذا دلالة على بطلان قول المجبرة لأنه سبحانه إذا لم يشأ إعناتهم و لو أعنتهم لكان جائزا حسنا لكنه وسع عليهم لما في التوسعة من النعمة فكيف يصح أن يشاء تكليف ما لا يطاق و كيف يكلف ما لا سبيل للمكلف إليه و يأمره بما لا يتصور إحداثه من جهته و أي عنت أعظم من هذا قال البلخي و فيه أيضا دلالة على فساد مذهب من قال أنه تعالى لا يقدر على الظلم لأن الإعنات بتكليف ما لا يجوز في الحكمة مقدور و لو شاء لفعله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.