أَفْئِدَة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَفْئِدَة: (الاَبْصارَ وَ الاَفْئِدَةَ) و الجدير بالذكر أنّ
«أفئدة» جمع
«فؤاد» بمعنى «قلب» و لكن مفهومها أدقّ من القلب حين يقصد بها عادة الحنكة و
الفطانة في الفرد، و بهذا يبيّن اللّه تعالى في هذه الآية أهمّ وسائل المعرفة و الإدراك الظاهرية و الباطنية في الإنسان، لأنّ العلوم و المعارف إمّا أن يحصل عليها
الإنسان بواسطة «التجربة» فالوسيلة هي السمع و البصر، أو عن طريق التحليل و الاستدلال العقلي، و الوسيلة لذلك هو العقل و الفؤاد كما ورد التعبير عنه في هذه الآية، و حتّى الإدراك الحاصل من الوحي أو الإشراق و الشهود القلبي يتمّ بواسطة هذه الوسيلة أيضا، أي
«الأفئدة».
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَفْئِدَة» نذكر أهمها في ما يلي:
(ثُمَّ سَوَّاهُ وَ نَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَ جَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَ الْأَبْصَارَ وَ الْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: امتنان بنعمة الإدراك الحسي والفكري فالسمع والبصر للمحسوسات والقلوب للفكريات أعم من الإدراكات الجزئية الخيالية والكلية العقلية.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اَلْأَفْئِدَةَ) أي و جعل لكم القلوب لتعقلوا بها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.