أَفْتُونى (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اَفْتُونی: (اَفْتُونی فِی اَمْری) كلمة
«أفتوني» مشتقّة من
(الفتوى) معناها في الأصل الحكم الدقيق و الصحيح في المسائل الغامضة و الصعبة. فملكة سبأ أرادت بهذا التعبير أن تشعرهم بصعوبة المسألة أوّلا، و أن يدققوا النظر و يجمعوا الرأي فيها ليتجنبوا الخطأ ثانيا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَفْتُونى» نذكر أهمها في ما يلي:
(قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلَأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْرًا حَتَّى تَشْهَدُونِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الإفتاء إظهار الفتوى وهي الرأي، وقطع الأمر القضاء به والعزم عليه والشهادة الحضور وهذا استشارة منها لهم تقول: أشيروا علي في هذا الأمر الذي واجهته وهو الذي يشير إليه كتاب سليمان ـ وإنما أستشيركم فيه لأني لم أكن حتى اليوم أستبد برأيي في الأمور بل أقضي وأعزم عن إشارة وحضور منكم. فالآية تشير إلى فصل ثان من كلامها مع ملئها بعد الفصل الأول الذي أخبرتهم فيه بكتاب
سليمان (عليهالسلام) وكيفية وصوله وما فيه.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(يا أيها الملأ أفتوني في أمري) أي: أشيروا علي بالصواب. والفتيا والفتوى: الحكم بما فيه صواب بدلا من الخطأ، وهو الحكم بما يعمل عليه. فجعلت المشورة هنا فتيا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.