أَقنوم (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
أَقنوم: «الأقنوم» بمعنى الأصل و الذات، جمعها
«أقانيم».
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«أَقنوم» نذكر أهمها في ما يلي:
(لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَ مَا مِنْ إِلَهٍ إِلاَّ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَ إِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: أي أحد الثلاثة: الأب والابن والروح، أي هو ينطبق على كل واحد من الثلاثة، وهذا لازم قولهم: إن الأب إله، والابن إله، و
الروح إله، وهو ثلاثة، وهو واحد يضاهئون بذلك نظير قولنا: إن زيد بن عمرو إنسان، فهناك أمور ثلاثة هي: زيد وابن عمرو و
الإنسان، وهناك أمر واحد وهو المنعوت بهذه النعوت، وقد غفلوا عن أن هذه الكثرة إن كانت حقيقية غير اعتبارية أوجبت الكثرة في المنعوت حقيقة، وأن المنعوت إن كان واحدا حقيقة أوجب ذلك أن تكون الكثرة اعتبارية غير حقيقية فالجمع بين هذه الكثرة العددية والوحدة العددية في زيد المنعوت بحسب الحقيقة مما يستنكف العقل عن تعقله. ولذا ربما ذكر بعض الدعاة من
النصارى أن مسألة التثليث من المسائل المأثورة من مذاهب الأسلاف التي لا تقبل الحل بحسب الموازين العلمية، ولم يتنبه أن عليه أن يطالب الدليل على كل دعوى يقرع سمعه سواء كان من دعاوي الأسلاف أو من دعاوي الأخلاف.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة) والقائلون بهذه المقالة جمهور النصارى من الملكانية، واليعقوبية، والنسطورية، لأنهم يقولون: " ثلاثة أقاليم جوهر واحد: آب، وابن، وروح القدس، إله واحد "، ولا يقولون ثلاثة آلهة، ويمنعون من هذه العبارة وإن كان يلزمهم أن يقولوا ثلاثة آلهة، فصح أن يحكى عنهم بالعبارة اللازمة، وإنما قلنا إنه يلزمهم ذلك، لأنهم يقولون: الابن إله، والأب إله، وروح القدس إله. والابن ليس هو الأب.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.