أُذُن (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اُذُن: (یَقُولُونَ هُوَ اُذُنٌ) «الأذن» في الأصل تطلق على الجزء الظاهر من الحاسة السامعة (الصيوان)، لكنّها تطلق على الأفراد الذين يصغون كثيرا لكلام الناس أو كما يقال: سمّاع.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« أُذُن» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيِقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَّكُمْ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَيُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِينَ وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ آمَنُواْ مِنكُمْ وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللّهِ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الأذن جارحة السمع المعروفة، وقد أطلقوا (عليه صلىاللهعليهوآله) الأذن وسموه بها إشارة إلى أنه يصغي لكل ما قيل له ويستمع إلى كل ما يذكر له فهو أذن.
وقوله:
(قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) من الإضافة الحقيقية أي سماع يسمع ما فيه خيركم حيث يسمع من
الله سبحانه
الوحي وفيه خير لكم، ويسمع من
المؤمنين النصيحة وفيها خير لكم ويمكن أن يكون من إضافة الموصوف إلى الصفة أي أذن هي خير لكم لأنه لا يسمع إلا ما ينفعكم ولا يضركم.
والفرق بين الوجهين أن اللازم على الأول أن يكون مسموعه خيرا لهم كالوحي من الله و
النصيحة من المؤمنين، واللازم على الثاني أن يكون استماعه استماع خير وإن لم يكن مسموعه خيرا كأن يستمع إلى بعض ما ليس خيرا لهم لكنه يستمع إليه فيحترم بذلك قائله ثم يحمل ذلك القول منه على الصحة فلا يهتك حرمته ولا يسيء الظن به ثم لا يرتب أثر الخبر الصادق المطابق للواقع عليه فلا يؤاخذ من قيل فيه بما قيل فيه فيكون قد احترم إيمانه كما احترم إيمان القائل الذي جاءه بالخبر.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) معناه أنه يستمع إلى ما يقال له و يصغي إليه و يقبله
(قُلْ) يا محمد
(أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ) أي هو أذن خير يستمع إلى ما هو خير لكم و هو الوحي و قيل معناه هو يسمع الخير و يعمل به و من قرأ أذن خير لكم فمعناه قل كونه أذنا أصلح لكم لأنه يقبل عذركم و يستمع إليكم و لو لم يقبل عذركم لكان شرا لكم فكيف تعيبونه بما هو خير لكم و أصلح.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.