إِئْتَمِرُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِئْتَمِرُوا: (وَ ائْتَمِرُوا بَیْنَکُمْ) جملة
«و أتمروا» من مادّة
«ايتمار» و تأتي أحيانا بمعنى
«قبول الأمر» و أحيانا اخرى بمعنى
«التشاور» و المعنى الثاني أقرب إلى معنى الآية.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«اِئْتَمِرُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنتُم مِّن وُجْدِكُمْ وَ لَا تُضَارُّوهُنَّ لِتُضَيِّقُوا عَلَيْهِنَّ وَ إِن كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ وَ أْتَمِرُوا بَيْنَكُم بِمَعْرُوفٍ وَ إِن تَعَاسَرْتُمْ فَسَتُرْضِعُ لَهُ أُخْرَى) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و قوله:
(وَ أْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ) الائتمار بشيء تشاور القوم فيه بحيث يأمر بعضهم فيه بعضا، و هو خطاب للرجل و المرأة أي تشاوروا في أمر الولد و توافقوا في معروف من العادة بحيث لا يتضرر الرجل بزيادة الأجر الذي ينفقه و لا المرأة بنقيصته و لا الولد بنقص مدة
الرضاع إلى غير ذلك.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ أْتَمِرُوا بَيْنَكُمْ بِمَعْرُوفٍ) هذا خطاب للرجل و المرأة و الائتمار قبول الأمر و ملاقاته بالتقبل أمر الله تعالى
المرضعة و المرضع له بالتلقي لأمره عزوجل و لأمر صاحبه إذا كان حسنا و قيل معناه و ليأمر بعضكم بعضا بالجميل في إرضاع الوالد أي بتراضي الوالد و الوالدة بعد وقوع الفرقة في الأجرة على الأب و إرضاع الولد بحيث لا يضر بمال الوالد و لا بنفس الولد و لا يزاد على الأجر المتعارف و لا ينقص الولد عن الرضاع المعتاد قال
الكسائي أصله التشاور و منه
(يَأْتَمِرُونَ بِكَ) أي يتشاورون و الأقوى عندي أن يكون المعنى دبروا بالمعروف بينكم في أمر الولد و مراعاة أمه حتى لا يفوت الولد شفقتها و غير ذلك.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.