إِدبار (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
اِدبار: (وَ اَدْبارَ السُّجُودِ) ينبغي الالتفات إلى أنّ
إدبار هنا جاءت بالكسر على زنة «إقبال» أمّا في الآية محلّ البحث فجاءت
أدبار بفتح الهمزة على زنة أفكار، و هي هنا جمع دبر و معناه العقب، فيكون المعنى في أدبار السجود أي بعد كلّ سجدة، و أمّا معنى
إدبار النجوم أي عند تفرّق النجوم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« إِدبار» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ أَدْبَارَ السُّجُودِ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الأدبار جمع دبر وهو ما ينتهي إليه الشيء وبعده، وكان المراد بأدبار السجود بعد
الصلوات فإن
السجود آخر الركعة من الصلاة فينطبق على التعقيب بعد الصلوات، وقيل: المراد به
النوافل بعد
الفرائض، وقيل: المراد به الركعتان أو الركعات بعد المغرب وقيل: ركعة الوتر في آخر الليل.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ أَدْبََارَ اَلسُّجُودِ) فيه أقوال (أحدها) أن المراد به الركعتان بعد المغرب و إدبار النجوم الركعتان قبل الفجر عن
علي بن أبيطالب (علیهالسلام) و
الحسن بن علي (علیهالسلام) و الحسن و الشعبي و عن
ابن عباس مرفوعا إلى
النبي (صلیاللهعلیهوآلهوسلّم)(و ثانيها) أنه التسبيح بعد كل صلاة عن ابن عباس و مجاهد (و ثالثها) أنه النوافل بعد المفروضات عن
ابن زيد و الجبائي (و رابعها) أنه الوتر من آخر الليل روي ذلك عن
أبي عبدالله (علیهالسلام).
(وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ إِدْبَارَ النُّجُومِ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: قيل: المراد به وقت إدبار النجوم وهو اختفاؤها بضوء الصبح، وهو الركعتان قبل فريضة الصبح، وقيل: المراد فريضة الصبح، وقيل: المراد تسبيحه تعالى صباحا ومساء من غير غفلة عن ذكره.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ إِدْبََارَ اَلنُّجُومِ) يعني الركعتين قبل صلاة الفجر عن ابن عباس و
قتادة و هو المروي عن
أبي جعفر و أبي عبدالله (علیهالسلام) و ذلك حين تدبر النجوم أي تغيب بضوء الصبح و قيل يعني صلاة الفجر المفروضة عن
الضحاك و قيل إن المعنى لا تغفل عن ذكر ربك صباحا و مساء و نزهه في جميع أحوالك ليلا نهارا فإنه لا يغفل عنك و عن حفظك و في هذه الآية دلالة على أنه سبحانه قد ضمن حفظه و كلاءته حتى يبلغ رسالته.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.