• خواندن
  • نمایش تاریخچه
  • ویرایش
 

الأرز

احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF



وهو النبات الذي يُطلق عليه الأرُز الذي يخرج من السنابل وهو من الأغذية الرئيسية.





۱.۱ - في اللغة


حبٌ معروف ، وفيه ستّ لغات: (أرُزّ) و (ارُزّ) و (ارْز) و (ارُز) و (رُزّ) و (رُنْز).
[۲] لسان العرب، ج۱، ص۱۱۵.
[۳] مجمع البحرين، ج۱، ص۳۸.

وعرّفه في المعجم الوسيط بأنّه: «نبات حوليّ من الفصيلة النجيلية لا غنية له عن الماء ، يحمل سنابل ذوات غُلُف صُفْر تُقشر عن حبٍّ أبيض صغير يطبخ ويؤكل، وهو من الأغذية الرئيسة في كثير من أنحاء العالم».
[۴] المعجم الوسيط، ج۱، ص۱۳.

وليس له لدى الفقهاء معنىً خاص ، بل يستعملونه في معناه اللغوي ذاته.

۱.۲ - الحكم الإجمالي ومواطن البحث



۱.۲.۱ - الزكاة في الارز


المشهور بين الفقهاء عدم وجوب الزكاة في الارز وغيره من الحبوب ممّا عدا الغلّات الأربع المشهورة، وإنّما تستحب .
نعم، نقل عن ابن الجنيدالإسكافي
[۵] المختلف، ج۳، ص۷۰.
ويونس بن عبد الرحمن من قدماء فقهائنا القول بالوجوب.
وسبب هذا الاختلاف اختلاف الروايات، فإنّ في بعضها حصر الزكاة في الغلّات الأربع ونفيها عمّا سوى ذلك، وفي بعضها الآخر وجوبها في كلّ الحبوب ممّا يكال أو يوزن.
فمن الأوّل ما رواه زرارة وبكير ابني أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال: «ليس في شي‏ء أنبتت الأرض من الارز والذرة والحمص والعدس وسائر الحبوب والفواكه غير هذه الأربعة الأصناف وإن كثر ثمنه زكاة، إلّا أن يصير مالًا يباع بذهب أو فضّة تكنزه‏...».
وما رواه عبد اللَّه بن بكير عن محمّد بن الطيار قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عمّا تجب فيه الزكاة ؟ فقال: «في تسعة أشياء:
الذهب والفضّة، والحنطة والشعير والتمر
والزبيب، والإبل والبقر والغنم ، وعفا رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عمّا سوى ذلك»، فقلت:
أصلحك اللَّه فإنّ عندنا حبّاً كثيراً، قال:
فقال: «وما هو؟» قلت: الارز، قال: «نعم، ما أكثره»، فقلت: أ فيه الزكاة؟ فزبرني، قال: ثمّ قال: «أقول لك: إنّ رسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم عفا عمّا سوى ذلك، وتقول لي:
إنّ عندنا حبّاً كثيراً أ فيه الزكاة؟!». إلى غير ذلك من الأخبار الكثيرة.
ومن الثاني- أي ما يدلّ على الوجوب- ما رواه محمّد بن مسلم قال: سألته عن الحرث ما يزكّى منها؟ قال عليه السلام: «البرّ والشعير والذرة والدخن والارز والسلت والعدس والسمسم ، كلّ هذا يزكّى وأشباهه».
وما رواه أبو مريم عن [[|أبي عبد اللَّه]] عليه السلام قال: سألته عن الحرث ما يزكّى منه؟
فقال: « البرّ والشعير والذرة والارز والسلت والعدس ، كلّ هذا ممّا يزكّى»، وقال: «كلّ ما كيل بالصاع فبلغ الأوساق فعليه الزكاة». وغيرهما من الأخبار وهي كثيرة أيضاً، ممّا تجب فيه الزكاة.
والفقهاء جمعوا بين هذه الأخبار بحمل الطائفة الثانية على الاستحباب كما هي قاعدتهم وعادتهم في أمثال هذه الموارد.
[۱۹] مستند العروة (الزكاة)، ج۱، ص۱۴۰.
وحمل بعضهم الطائفة الثانية على التقيّة ؛ لأنّ القول بالوجوب مذهب بعض العامّة.
[۲۱] المجموع، ج۵، ص۴۹۲.

واستدلّ أيضاً للاستحباب وعدم الوجوب بأدلّة اخرى. وتفصيل ذلك في محلّه.

۱.۲.۲ - إخراج زكاة الفطرة من الارز


يجزي إخراج زكاة الفطرة من الارز، فإنّ الضابط في جنسها أن يكون قوتاً غالباً أو في الجملة.

۱.۲.۳ - فوائد الارز


ورد في الروايات الحثّ على أكل الارز والترغيب فيه، وأنّه نِعمَ الطعام يوسّع الأمعاء ويقطع البواسير، وأنّ أهل العراق يغبطون عليه، وكانوا عليهم السلام يصفونه ويدّخرونه للتداوي من وجع البطن وغيره، وقد أشار إلى بعض ذلك بعض الفقهاء في كتاب الأطعمة والأشربة من كتبهم الفقهية.
فعن الإمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «نِعْمَ الطعام الارزّ يوسّع الأمعاء ويقطع البواسير، وإنّا لنغبط أهل العراق بأكلهم الأرز والبسر، وأنّهما يوسّعان الأمعاء ويقطعان البواسير».
وعنه عليه السلام أيضاً: «نِعْمَ الطعام الأرزّ، وإنّا لندّخره لمرضانا».
وعن حمران قال: كان بأبي عبد اللَّه عليه السلام وجع بطن فأمر أن يطبخ له الأرز ويجعل عليه السماق، فأكل، فبرئ.
وعن خالد بن نجيح قال: شكوت إلى أبي عبد اللَّه عليه السلام وجع بطني فقال: «خذ الأرزّ فاغسله ثمّ جفّفه في الظلّ ثمّ رضّه وخذ منه راحة في كلّ غداة».
وغير ذلك من الروايات، باباً خاصّاً بعنوان (أكل الارز والتداوي به مع السماق أو الزيت وبدونهما).

۱.۲.۴ - السجود على قشر الارز


اختلف الفقهاء في جواز السجود على قشر الارز بعد انفصاله وعدمه.
[۳۴] مستند العروة (الصلاة)، ج۲، ص۱۷۲.


۱.۲.۵ - كيفية تطهير الارز


واختلفوا أيضاً في كيفية تطهير الارز إذا تنجّس، فضلًا عن اختلافهم في إمكان تطهيره وعدمه؛ وذلك لاختلافهم في كيفية تطهير الأجسام التي ينفذ فيها الماء ولا يمكن إخراج غسالتها.


 
۱. الصحاح، ج۳، ص۸۶۳.    
۲. لسان العرب، ج۱، ص۱۱۵.
۳. مجمع البحرين، ج۱، ص۳۸.
۴. المعجم الوسيط، ج۱، ص۱۳.
۵. المختلف، ج۳، ص۷۰.
۶. الاصول من الكافي، ج۳، ص۵۰۹، ذيل الحديث ۲.    
۷. الوسائل، ج۹، ص۶۳، ب ۹ ممّا تجب فيه الزكاة، ح ۹.    
۸. الوسائل، ج۹، ص۵۸، ب ۸ ممّا تجب فيه الزكاة، ح ۱۲.    
۹. الوسائل، ج۹، ص۵۳، ب ۸ ممّا تجب فيه الزكاة.    
۱۰. الوسائل، ج۹، ص۶۲، ب ۹ ممّا تجب فيه الزكاة، ح ۴.    
۱۱. الوسائل، ج۹، ص۶۲، ب ۹ ممّا تجب فيه الزكاة، ح ۳.    
۱۲. الوسائل، ج۹، ص۵۳.    
۱۳. الوسائل، ج۹، ص۶۱، ب۹    
۱۴. الوسائل، ج۹، ص۹.    
۱۵. المعتبر، ج۲، ص۴۹۴- ۴۹۵.    
۱۶. المدارك، ج۵، ص۴۷- ۴۸.    
۱۷. الحدائق، ج۱۲، ص۱۰۸.    
۱۸. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۶۸.    
۱۹. مستند العروة (الزكاة)، ج۱، ص۱۴۰.
۲۰. الحدائق، ج۱۲، ص۱۰۸.    
۲۱. المجموع، ج۵، ص۴۹۲.
۲۲. المعتبر، ج۲، ص۶۰۵.    
۲۳. جواهر الكلام، ج۱۵، ص۵۱۴.    
۲۴. المنهاج (الخوئي)، ج۱، ص۳۲۱، م ۱۱۷۷.    
۲۵. المهذّب، ج۲، ص۴۴۶.    
۲۶. الدروس، ج۳، ص۴۰.    
۲۷. جواهر الكلام، ج۳۶، ص۴۸۵.    
۲۸. الوسائل‌، ج۲۵، ص۱۲۳، ب ۶۶ من الأطعمة المباحة، ح ۲.    
۲۹. الوسائل، ج۲۵، ص۱۲۴، ب ۶۶ من الأطعمة المباحة، ح ۴.    
۳۰. الوسائل، ج۲۵، ص۱۲۵، ب ۶۶ من الأطعمة المباحة، ح ۷.    
۳۱. الوسائل، ج۲۵، ص۱۲۴، ب ۶۶ من الأطعمة المباحة، ح ۶.    
۳۲. الوسائل، ج۲۵، ص۱۲۲.    
۳۳. العروة الوثقى، ج۲، ص۳۹۱- ۳۹۲، م ۸، مع تعليقاتها.    
۳۴. مستند العروة (الصلاة)، ج۲، ص۱۷۲.
۳۵. العروة الوثقى، ج۱، ص۲۳۸- ۲۳۹، م ۲۰، مع تعليقاتها.    
۳۶. التنقيح في شرح العروة (الطهارة)، ج۳، ص۸۶.    




الموسوعة الفقهية، ج۹، ص۴۶۶-۴۶۸    



جعبه ابزار