بأساء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بأساء:
(وَالصَّابِرینَ فِی الْبَاْساءِ) (
بأساء) من مادّة (
بأس) و كما يقول صاحب معجم مقاييس اللّغة أنّها في الأصل تعني الشّدة و أمثالها،
و تطلق على كلّ نوع من
العذاب و
المشّقة، و يطلق على
الأشخاص الشّجعان الّذين يخوضون
الحرب بضراوه و شدّة (بأيس) أو (ذو البأس).
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بأساء»نذكر أهمها في ما يلي:
(لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَ الْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ وَ الْمَلآئِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَ آتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَ الْيَتَامَى وَ الْمَسَاكِينَ وَ ابْنَ السَّبِيلِ وَ السَّآئِلِينَ وَ فِي الرِّقَابِ وَ أَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَ الْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُواْ وَ الصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاء و الضَّرَّاء وَ حِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و البأساء مصدر كالبؤس وهو
الشدة و
الفقر.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان: يريد بالبأساء: البؤس والفقر.
(فَلَوْلا إِذْ جَاءهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُواْ وَ لَكِن قَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان:والمعنى : فلم يتضرعوا حين مجيء البأس ولم يرجعوا إلى ربهم بالتذلل بل أبت نفوسهم أن تتأثر عنه ، وتلهوا بأعمالهم
الشيطانية الصارفة لهم عن ذكر الله سبحانه ، وأخلدوا إلى
الأسباب الظاهرة التي كانوا يرون استقلالها في إصلاح شأنهم.
قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:
(فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا) معناه: فهلا تضرعوا إذ جاءهم بأسنا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.