برهان (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
برهان:
(اَنْ رَّای بُرْهانَ رَبِّهِ) «
البرهان» في الأصل مصدر «
بره» و معناه «صيرورة
الشيء ابيضا» ثمّ اطلق هذا اللفظ على كلّ دليل محكم قوي يوجب وضوح المقصود.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«برهان» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلا أَن رَّأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاء إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: لا ريب أن
الآية تشير إلى وجه نجاة يوسف من هذه الغائلة، و السياق يعطي أن المراد بصرف
السوء و
الفحشاء عنه إنجاؤه مما أريد منه و سئل بالمراودة و الخلوة، و أن المشار إليه بقوله : «كَذلِكَ » هو ما يشتمل عليه قوله :
(أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ) فيئول معنى قوله:
(كَذلِكَ لِنَصْرِفَ) إلى آخر الآية إلى أنه عليهالسلام لما كان من عبادنا المخلصين صرفنا عنه السوء و الفحشاء بما رأى من برهان ربه فرؤية برهان ربه هي السبب الذي صرف
الله سبحانه به السوء و الفحشاء عن
يوسف (عليهالسلام). قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان: فيكون معنى رؤية البرهان: إن الله سبحانه أراده برهانا على أنه إن أقدم على ما هم به، أهلكه أهلها، أو قتلوه، أو ادعت عليه المراودة على
القبيح، و قذفته بأنه دعاها إليه، و ضربها لامتناعها منه، فأخبر سبحانه أنه صرف عنه السوء و الفحشاء، اللذين هما القتل، وظن اقتراف
الفاحشة به.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.