بَغْضاء (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بَغْضاء:
(الْعَداوَةَ وَ الْبَغْضآءَ) كلمة
البغضاء المشتقة من المصدر
بغض فهي تعني النفور و الاستياء الشديد من شئ معين، و يحتمل أن يكون الفرق بين الكلمتين المذكورتين هو أن لكلمة
بغض طابع وجداني أكثر مما هو عملي، كما في كلمة " العداوة " التي لها طابع عملي، و قد يكون لكلمة
بعض أو
بغضاء مفهوم أشمل يستوعب العملي منه و القلبي الوجداني.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بَغْضاء» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَ الْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَ سَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و هذه العداوة و البغضاء اللتان ذكرهما
الله تعالى صارتا من الملكات الراسخة المرتكزة بين هؤلاء الأمم
المسيحية و كالنار
الآخرة التي لا مناص لهم كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها و ذوقوا
عذاب الحريق.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(فأغرينا بينهم العداوة و البغضاء) اختلف فيه، فقيل: المراد بين
اليهود و
النصارى، عن الحسن، و جماعة من المفسرين. وقيل: المراد بين أصناف النصارى خاصة، من
اليعقوبية، و
الملكائية، و
النسطورية، من الخلاف و العداوة، عن الربيع، واختاره
الزجاج، و
الطبري. و إنما أغرى بينهم العداوة بالأهواء المختلفة في
الدين، وذلك أن النسطورية قالت: إن عيسى ابن الله. و اليعقوبية قالت: إن الله هو
المسيح ابن مريم. و الملكائية، و هم
الروم: قالوا: إن الله ثالث ثلاثة: الله، و عيسى، و مريم. و قيل: يأمر بعضهم أن يعادي بعضا، عن
الجبائي. فكأنه يذهب إلى الامر بمعاداة
الكفار، وأن هؤلاء يكفر بعضهم بعضا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.