بَكَّه (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بَکَّه:
(لَلَّذی بِبَکَّةَ مُبارَکاً) «
بكة» مأخوذة أصلا من «
البك» و هو الزحم، و بكه أي زحمه، و تباك
الناس أي ازدحموا، و إنما يقال للكعبة أو الأرض التي عليها تلك البنية المعظمة بكة لازدحام الناس هناك، و لا يستبعد أن هذه التسمية أطلقت عليها بعد أن اتخذت صفة المعبد رسميا لا قبل ذلك.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بَكَّه» نذكر أهمها في ما يلي:
(إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَ هُدًى لِّلْعَالَمِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و المراد ببكة أرض البيت سميت بكة لازدحام الناس فيها، و ربما قيل إن بكة هي مكة، و إنه من تبديل الميم باء كما في قولهم: لازم و لازب و راتم و راتب و نحو ذلك، و قيل : هو اسم للحرم، و قيل:
المسجد، و قيل:
المطاف.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان: و أصل بكة: البك و هو الزحم، يقال بكه يبكه بكا: إذا رحمه. و يباك الناس: إذا ازدحموا. فبكة: مزدحم الناس للطواف، و هو ما حول
الكعبة من داخل المسجد
الحرام. و قيل: سميت بكة لأنها تبك أعناق الجبابرة إذا ألحدوا فيها بظلم، و لم يمهلوا. و البك: دق العنق. و أما مكة فيجوز أن يكون اشتقاقها كاشتقاق بكة، و إبدال الميم من الباء، كقوله: ضربة لازب و لازم. و يجوز أن يكون من قولهم: أمتك الفصيل ما في ضرع الناقة: إذا مص مصا شديدا، حتى لا يبقى منه شئ.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.