بُنْيان (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بُنْیان:
(اَ فَمَنْ اَسَّسَ بُنْیانَهُ)«
بنيان» مصدر بمعنى اسم مفعول، و يعني المبنى.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بُنْيان»نذكر أهمها في ما يلي:
(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَم مَّنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَىَ شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:
(عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ ) استعارة تخييلية شبه فيها حالهم بحال من بنى بنيانا على نهاية شفير واد لا ثقة بثباتها و قوامها فتساقطت بما بني عليه من البنيان و كان في أصله جهنم فوقع في ناره، و هذا بخلاف من بنى بنيانه على تقوى من
الله و رضوان منه أي جرى في حياته على اتقاء عذاب الله و ابتغاء رضاه. و ظاهر السياق أن قوله:
(أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى تَقْوى) إلخ، و قوله:
(أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيانَهُ عَلى شَفا جُرُفٍ) إلخ، مثلان يمثل بهما بنيان حياة
المؤمنين و
المنافقين و هو الدين و الطريق الذي يجريان عليه فيها فدين
المؤمن هو تقوى الله و ابتغاء رضوانه عن يقين به، و دين
المنافق مبني على
التزلزل و
الشك.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(أفمن أسس بنيانه على تقوى من الله و رضوانه خير أم من أسس بنيانه على شفا جرف هار) قد مضى بيانه، و المراد أن الله تعالى شبه بنيانهم على نار جهنم بالبناء على جانب نهر هذا صفته، فكما أن من بنى على جانب هذا
النهر، فإنه ينهار بناؤه في
الماء، و لا يثبت، فكذلك بناء هؤلاء، ينهار و يسقط في نار جهنم، يعني: أنه لا يستوي عمل المتقي، و عمل المنافق، فإن عمل المؤمن
المتقي ثابت مستقيم، مبني على أصل صحيح ثابت، و عمل المنافق ليس بثابت، و هو واه ساقط.
(قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَانًا فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ)قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: البنيان مصدر بنى يبني و المراد به المبني.
قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان: ولما لزمتهم الحجة
(قالوا ابنوا له بنيانا) قال
ابنعباس: بنوا حائطا من حجارة طوله في
السماء ثلاثون ذراعا، و عرضه عشرون ذراعا، و ملأوه نارا، و طرحوه فيها.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.