بُيُوت (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
بُیُوت:
(مِّنْ بُیُوتِکُمْ سَکَناً)«
البيوت»: جمع بيت، مأخوذ من (
البيتوتة): و هي في الأصل بمعنى التوقف ليلا، و أطلقت كلمة (
بيت) على
الحجرة أو
الدار لحصول الاستفادة منهما للسكن ليلا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«بُيُوت»نذكر أهمها في ما يلي:
(وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا وَ جَعَلَ لَكُم مِّن جُلُودِ الأَنْعَامِ بُيُوتًا تَسْتَخِفُّونَهَا يَوْمَ ظَعْنِكُمْ وَ يَوْمَ إِقَامَتِكُمْ وَمِنْ أَصْوَافِهَا وَ أَوْبَارِهَا وَ أَشْعَارِهَا أَثَاثًا وَ مَتَاعًا إِلَى حِينٍ)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: في المفردات: البيت مأوى
الإنسان بالليل لأنه يقال: بات أقام بالليل كما يقال: ظل بالنهار. ثم قد يقال: للمسكن بيت من غير اعتبار
الليل فيه، و جمعه أبيات و بيوت لكن البيوت بالمسكن أخص و الأبيات بالشعر ، قال : ويقع ذلك على المتخذ من حجر و مدر و صوف و وبر. انتهى موضع الحاجة.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(و الله جعل لكم من بيوتكم سكنا)أي: موضعا تسكنون فيه، مما يتخذ من
الحجر و المدر، و ذلك أنه سبحانه خلق
الخشب و المدر، و الآلة التي يمكن بها تسقيف البيوت، و بناؤها.
(لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَ لَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَ لَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَ لَا عَلَى أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُوا مِن بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُم مَّفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَن تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُون)قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان: في عد «بُيُوتِكُمْ» مع بيوت
الأقرباء و غيرهم إشارة إلى نفي الفرق في هذا
الدين المبني على كون
المؤمنين بعضهم
أولياء بعض بين بيوتهم أنفسهم و بيوت أقربائهم و ما ملكوا مفاتحه و بيوت أصدقائهم. على أن «بُيُوتِكُمْ» يشمل بيت
الابن و
الزوج كما وردت به الرواية.
قال الطبرسي فی تفسير مجمع البيان:
(أن تأكلوا من بيوتكم) أي: بيوت عيالكم، و أزواجكم، و بيت
المرأة كبيت الزوج. وقيل: معناه من بيوت أولادكم. فنسب بيوت
الأولاد إلى الآباء، لأن الأولاد كسبهم و أموالهم كأموالهم. و يدل عليه قوله (صلىاللهعليهوآلهوسلم): " أنت و مالك لأبيك ". و قوله(صلىاللهعليهوآلهوسلم): " إن أطيب ما يأكل
المؤمن كسبه، و إن ولده من كسبه " و لذلك لم يذكر الله بيوت الأبناء حين ذكر بيوت الآباء و الأقارب اكتفاء بهذا الذكر. ثم ذكر بيوت الأقارب بعد الأولاد فقال:
(أو بيوت آبائكم أو بيوت أمهاتكم) إلى قوله
(أو بيوت خالاتكم). و هذه الرخصة في أكل مات القرابات ...
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.