تغابن (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تغابن: (ذلِکَ یَوْمُ التَّغابُنِ) «التغابن» من باب تفاعل، و عادة ما يأتي في حالة وجود طرفين تتعارض و تزاحم و هذا المعنى بالنسبة ليوم القيامة ربّما لظهور نتائج تعارض المؤمنين و الكفّار، أي يوم القيامة يوم ظهور
التغابن، و يستفاد من بعض كلمات أهل اللغة أنّ باب التفاعل لا يأتي دوما بهذا المعنى، فهنا بمعنى ظهور الغبن.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تغابن» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَ مَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَ يَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: قال
الراغب: الغبن أن تبخس صاحبك في معاملة بينك و بينه بضرب من الإخفاء. قال: و يوم التغابن
يوم القيامة لظهور الغبن في المعاملة المشار إليها بقوله:
(وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) و بقوله:
(إِنَّ اللهَ اشْتَرى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ) و بقوله:
(الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَأَيْمانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً ) فعلموا أنهم غبنوا فيما تركوا من المبايعة و فيما تعاطوه من ذلك جميعا.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(ذلك يوم التغابن) وهو تفاعل من الغبن، و هو أخذ
شر و ترك
خير، أو أخذ خير و ترك شر. فالمؤمن ترك حظه من
الدنيا، و أخذ حظه من الآخرة، فترك ما هو شر له، و أخذ ما هو خير له، فكان غابنا و
الكافر ترك حظه من الآخرة، وأخذ حظه من الدنيا، فترك الخير وأخذ الشر، فكان مغبونا. فيظهر في ذلك اليوم الغابن و المغبون. وقيل: يوم التغابن غبن أهل
الجنة أهل النار، عن
قتادة، و
مجاهد.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.