تفأّل (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تفأّل (قالُوا اطَّیَّرْنَا بِکَ) «التفأل» و معناه الفأل الحسن المحبوب.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تفأّل» نذكر أهمها في ما يلي:
(قَالُوا اطَّيَّرْنا بِكَ وَ بِمَن مَّعَكَ قالَ طائِرُكُمْ عِندَ اللَّهِ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: إلخ التطير هو التشؤم، وكانوا يتشأمون كثيرا بالطير ولذا سموا التشؤم تطيرا نصيب
الإنسان من الشر طائرا كما قيل. فقولهم خطابا لصالح:
(اطَّيَّرْنا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ) أي تشأمنا بك وبمن معك ممن آمن بك ولزمك لما أن قيامك بالدعوة و إيمانهم بك قارن ما ابتلينا به من المحن و البلايا فلسنا نؤمن بك. و قوله خطابا للقوم:
(طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ) أي نصيبكم من الشر و هو الذي تستوجبه أعمالكم من العذاب عند
الله سبحانه. و لذا أضرب عن قوله:
(طائِرُكُمْ عِنْدَ اللهِ) بقوله :
(بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ تُفْتَنُونَ) أي تختبرون بالخير و الشر ليمتاز مؤمنكم من كافركم و مطيعكم من عاصيكم. و معنى الآية : قال القوم : تطيرنا بك يا صالح وبمن معك فلن نؤمن و لن نستغفر قال
صالح: طائركم الذي فيه نصيبكم من الشر عند الله وهو كتاب أعمالكم و لست أنا ومن معي ذوي أثر فيكم حتى نسوق إليكم هذه الابتلاءات بل أنتم قوم تختبرون و تمتحنون بهذه الأمور ليمتاز مؤمنكم من كافركم و مطيعكم من عاصيكم.
(قََالُوا اِطَّيَّرْنََا بِكَ وَ بِمَنْ مَعَكَ) أي تشأمنا بك و بمن على دينك و ذلك أنهم قحط المطر عنهم و جاعوا فقالوا أصابنا هذا الشر من شؤمك و شؤم أصحابك
(قََالَ) لهم صالح
(طََائِرُكُمْ عِنْدَ اَللََّهِ) أي الشؤم أتاكم من عند الله بكفركم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.