تفكّر (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تفكّر (اَ فَلا یَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ) «التفكر» الذي يقال غالبا عن علل الشيء و أسبابه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تفكّر» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللّهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفًا كَثِيرًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: الآية تحضيض في صورة الاستفهام التدبير هو أخذ الشيء بعد الشيء و هو في مورد الآية التأمل في الآية عقيب الآية أو التأمل بعد التأمل في الآية لكن لما كان الغرض بيان أن
القرآن لا اختلاف فيه وذلك إنما يكون بين أزيد من آية واحدة كان المعنى الأول أعني التأمل في الآية عقيب الآية هو العمدة و إن كان ذلك لا ينفي المعنى الثاني أيضا.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(أفلا يتدبرون القرآن) أي أفلا يتفكر
اليهود و
المنافقون في القرآن، إذ ليس فيه خلل، و لا تناقض، ليعلموا أنه حجة. و قيل: ليعلموا أنهم لا يقدرون على مثله، فيعرفوا أنه ليس بكلام أحد من الخلق. وقيل: ليعرفوا اتساق معانيه، و ائتلاف أحكامه وشهادة بعضه لبعض، وحسن عباراته. و قيل: ليعلموا كيف اشتمل على أنواع الحكم من أمر بحسن، و نهي عن قبيح، وخبر عن مخبر صدق، و دعاء إلى مكارم الأخلاق، و حث على الخير و
الزهد، مع فصاحة اللفظ، وجودة النظم، و صحة المعنى، فيعرفوا أنه خلاف كلام البشر. و الأولى أن تحمل على الجميع لان من تدبر فيه علم جميع ذلك.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.