تَتْبيبٍ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَتْبیبٍ : (زادُوهُمْ غَیْرَ تَتْبیبٍ) «التتبيب» مشتق من مادة
«تبّ» و معناه الاستمرار في الضرر، و قد يأتي بمعنى الهلاك ايضا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَتْبيبٍ » نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ مَا ظَلَمْنَاهُمْ وَ لَكِن ظَلَمُواْ أَنفُسَهُمْ فَمَا أَغْنَتْ عَنْهُمْ آلِهَتُهُمُ الَّتِي يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ مِن شَيْءٍ لِّمَّا جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَ مَا زَادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و قوله:
(وَ ما زادُوهُمْ غَيْرَ تَتْبِيبٍ ) التتبيب التدمير و الإهلاك من التب و أصله القطع لأن عبادتهم
الأصنام كان ذنبا مقتضيا لعذابهم و لما أحسوا بالعذاب و البؤس فالتجئوا إلى الأصنام و دعوها لكشفه و دعاؤها ذنب آخر زاد ذلك في تشديد العذاب عليهم و تغليظ
العقاب لهم فما زادوهم غير هلاك. و نسبة التتبيب إلى آلهتهم مجاز و هو منسوب في الحقيقة إلى دعائهم إياها، و هو عمل قائم بالحقيقة بالداعي لا بالمدعو.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و ما زادوهم غير تتبيب) أي: غير تخسير، عن
مجاهد و
قتادة. و المعنى: لم يزيدوهم شيئا غير الهلاك و الخسار. و إنما أضاف الإهلاك إلى الأصنام، لأنها السبب في ذلك، و لو لم يعبدوها لم يهلكوا.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.