تَخْشَعُ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَخْشَعُ: (اَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ) «تخشع» من مادّة
«خشوع» بمعنى حالة التواضع مقترنة بالأدب الجسمي و الروحي، حيث تنتاب الإنسان هذه الحالة- عادة- مقابل حقيقة مهمّة أو شخصية كبيرة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَخْشَعُ» نذكر أهمها في ما يلي:
(أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: خشوع القلب تأثره قبال العظمة و الكبرياء، و المراد بذكر
الله ما يذكر به الله، و ما نزل من الحق هو
القرآن النازل من عنده تعالى و
(مِنَ الْحَقِ) بيان لما نزل، و من شأن ذكر الله تعالى عند
المؤمن أن يعقب خشوعا كما أن من شأن الحق النازل من عنده تعالى أن يعقب خشوعا ممن آمن بالله و رسله. و قيل : المراد بذكر الله و ما نزل من الحق جميعا القرآن، و على هذا فذكر القرآن بوصفيه لكون كل من الوصفين مستدعيا لخشوع المؤمن فالقرآن لكونه ذكر الله يستدعي الخشوع كما أنه لكونه حقا نازلا من عنده تعالى يستدعي الخشوع.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(أن تخشع قلوبهم) أي ترق، و تلين قلوبهم.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.