تَعس (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَعس: (الَّذِینَ کَفَرُوا فَتَعْساً لَهُمْ) «تعس»- على وزن نحس- بمعنى الانزلاق و الهوي، و ما فسّره البعض بأنّه الهلاك و الانحطاط، فهو لازمه في الواقع لا معناه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«الهلاك» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ الَّذِينَ كَفَرُوا فَتَعْسًا لَّهُمْ وَ أَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و التعس هو سقوط
الإنسان على وجهه و بقاؤه عليه و يقابله الانتعاش و هو القيام عن السقوط على الوجه فقوله:
(فَتَعْساً لَهُمْ) أي تعسوا تعسا و هو ما يتلوه دعاء عليهم نظير قوله:
(قاتَلَهُمُ اللهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ) ،
(قُتِلَ الْإِنْسانُ ما أَكْفَرَهُ ) و يمكن أن يكون إخبارا عن تعسهم و بطلان أثر مساعيهم على نحو الكناية فإن الإنسان أعجز ما يكون إذا كان ساقطا على وجهه.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(و الذين كفروا فتعسا لهم) أي مكروها لهم و سوءا، عن
المبرد أي أتعسهم
الله فتعسوا تعسا. قال
ابن عباس: يريد في الدنيا العسرة، و في الآخرة التردي في النار.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.