تَفَكَّهُون (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَفَكَّهُون (فَظَلْتُمْ تَفَکَّهُونَ) «تفكّهون»: من مادّة
(فاكهة) بمعناها المتعارف، كما تطلق فكاهة على المزاح و ذكر الطرائف التي هي
فاكهة جلسات الانس، و يأتي هذا المصطلح أحيانا للتعجّب و الحيرة، و الآية مورد البحث من هذا القبيل. في بعض الأحيان يضحك
الإنسان في الحالة العصبية و تسمّى هذه الضحكة ب (ضحكة الغضب) كما في المزاح الذي يكون عند الظروف الصعبة و المصائب الثقيلة، و بناء على هذا فالمقصود:
بالفاكهة- أحيانا- هو المزاح المقترن بالألم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَفَكَّهُون نذكر أهمها في ما يلي:
(لَوْ نَشَاء لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان:
(تَفَكَّهُونَ) أي تتعجبون مما أصيب به زرعكم و تتحدثون بما جرى قائلين.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فظلتم تفكهون)أي: تتعجبون مما نزل بكم في زرعكم، عن
عطاء و
الكلبي و
مقاتل. و قيل: معناه تندمون و تتأسفون على ما أنفقتم فيه، عن
عكرمة و
قتادة و
الحسن. و أصله من التفكه بالحديث وهو التلهي به، فكأنه قال: فظلتم تتروحون إلى التندم، كما يتروح الفكه إلى الحديث، بما يزيل الهم. و قيل: معناه يتلاومون، عن عكرمة أي: يلوم بعضكم بعضا على التفريط في طاعة
الله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.