تَلْمِزُوا (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَلْمِزُوا (لا تَلْمِزُوا اَنْفُسَکُمْ) «تَلْمِزُوا » من
اللمز، و هو اغتياب الآخرين، و الصاق العيوب بهم.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَلْمِزُوا» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِّن قَوْمٍ عَسَى أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَ لَا نِسَاء مِّن نِّسَاء عَسَى أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ وَ لَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَ لَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الاِسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَ مَن لَّمْ يَتُبْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: اللمز ـ على ما قيل ـ التنبيه على المعايب، و تعليق اللمز بقوله:
(أَنْفُسَكُمْ) للإشارة إلى أنهم مجتمع واحد بعضهم من بعض فلمز الواحد منهم غيره في الحقيقة لمز نفسه فليجتنب من أن يلمز غيره كما يكره أن يلمزه غيره. فليجتنب من أن يلمز غيره كما يكره أن يلمزه غيره ، ففي قوله:
(أَنْفُسَكُمْ ) إشارة إلى حكمة النهي.
قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم) أي لا يطعن بعضكم على بعض. كما قال تعالى
(و لا تقتلوا أنفسكم) لأن
المؤمنين كنفس واحدة، فكأنه إذا قتل أخاه قتل نفسه، عن
ابن عباس و
قتادة. و اللمز: العيب في المشهد. و الهمز: العيب في المغيب. و قيل: إن اللمز يكون باللسان و بالعين و بالإشارة. و الهمز لا يكون إلا باللسان. و قيل: معناه و لا يلعن بعضكم بعضا، عن
الضحاك.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.