تَنازَعْتُمْ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
تَنازَعْتُمْ (فَاِن تَنَازَعْتُمْ فِی شَیْءٍ) «التَّنَازُعُ » «المُنَازَعَةُ»: المُجَاذَبَة، و يُعَبَّرُ بهما عن المُخاصَمة و المُجادَلة.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«تَنازَعْتُمْ» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَ أَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَ أُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَ الرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْوِيلًا) قال
العلامة الطباطبائي في
تفسير الميزان: و توجه الخطاب إلى
المؤمنين كاشف عن أن المراد بالتنازع هو تنازعهم بينهم لا تنازع مفروض بينهم وبين أولي الأمر، و لا تنازع مفروض بين أولي الأمر فإن الأول أعني التنازع بينهم و بين أولي الأمر لا يلائم افتراض طاعة أولي الأمر عليهم، و كذا الثاني أعني التنازع بين أولي الأمر فإن افتراض الطاعة لا يلائم التنازع الذي أحد طرفيه على الباطل، على أنه لا يناسب كون الخطاب متوجها إلى المؤمنين في قوله:
(فَإِنْ تَنازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ ) قال
الطبرسي في
تفسير مجمع البيان:
(فَإِنْ تَنََازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اَللََّهِ وَ اَلرَّسُولِ) معناه فإن اختلفتم في شيء من أمور دينكم فردوا التنازع فيه إلى كتاب
الله و سنة
الرسول و هذا قول
مجاهد و
قتادة و
السدي و نحن نقول الرد إلى الأئمة القائمين مقام الرسول بعد وفاته هو مثل الرد إلى الرسول في حياته لأنهم الحافظون لشريعته و خلفاؤه في أمته فجروا مجراه فيه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.