ثُوِّب (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
ثُوِّب: (هَلْ ثُوِّبَ الْکُفَّارُ) «ثوّب»: من (الثوب) على وزن (جوف) و هو رجوع الشيء إلى حالته الاولى التي كان عليها، و
«الثواب»: ما يرجع إلى
الإنسان جزاء أعماله، و يستعمل للخير و الشرّ أيضا، و لكن استعماله للخير هو الغالب.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«ثُوِّب» نذكر أهمها في ما يلي:
(هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: الثواب في الأصل مطلق الجزاء وإن غلب استعماله في الخير. و قوله
(عَلَى الْأَرائِكِ) خبر بعد خبر للذين آمنوا و
(يَنْظُرُونَ) خبر آخر، و قوله:
(هَلْ ثُوِّبَ) إلخ متعلق بقوله:
(يَنْظُرُونَ ) قائم مقام المفعول.
و المعنى: الذين آمنوا على سرر في الحجال ينظرون إلى جزاء
الكفار بأفعالهم التي كانوا يفعلونها في
الدنيا من أنواع الأجرام ومنها ضحكهم من
المؤمنين و تغامزهم إذا مروا بهم و انقلابهم إلى أهلهم فكهين و قولهم: إن هؤلاء لضالون.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان: فاستعمل لفظ الثواب في
العقوبة لأن الثواب في أصل اللغة الجزاء الذي يرجع إلى العامل بعمله و إن كان في
العرف اختص الجزاء بالنعيم على
الأعمال الصالحة فاستعمل هنا على أصله و قيل لأنه جاء في مقابلة ما فعل بالمؤمنين أي هل ثوب الكفار كما ثوب
المؤمنون و هذا القول يكون من قبل
الله تعالى أو تقوله
الملائكة للمؤمنين تنبيها لهم على أن الكفار جوزوا على كفرهم و استهزائهم بالمؤمنين ما استحقوه من أليم
العذاب ليزدادوا بذلك سرورا إلى سرورهم و يحتمل أن يكون ذلك يقوله المؤمنون بعضهم لبعض سرورا بما ينزل بالكفار و كل هذه الوجوه إنما تتجه على القول الأول إذا كانت الجملة كلاما مستأنفا لا تعلق له بما قبله.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.