جَنَاح (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
جَنَاح: (وَاضْمُمْ اِلَیْکَ جَنَاحَکَ) التعبير ب
«الجناح» (الذي يستعمل للطائر مكان اليد للإنسان) بدلا عن اليد في غاية الجمال و الروعة. و لعل المراد منه تشبيه هذه الحالة بحالة الطائر حين يدافع عن نفسه و هو أمام عدوّه المهاجم، و لكنه يعود إلى حالته الأولى و يضمجناحه إليه عند ما يزول عنه العدو و لا يجد ما يرهبه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«جَنَاح» نذكر أهمها في ما يلي:
(اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاء مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَ اضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِن رَّبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:و الجناح قيل : المراد به اليد و قيل: العضد. قيل : المراد بضم الجناح إليه من الرهب أن يجمع يديه على صدره إذا عرضه الخوف عند مشاهدة انقلاب العصا حية ليذهب ما في قلبه من الخوف. و قيل : إنه لما ألقى العصا و صارت حية بسط يديه كالمتقي و هما جناحاه فقيل له : اضمم إليك جناحك أي لا تبسط يديك خوف الحية فإنك آمن من ضررها.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ) أي: ضم يدك إلى صدرك من الخوف، فلا خوف عليك، عن ابن عباس، و مجاهد. و المعنى: إن الله تعالى أمره أن يضم يده إلى صدره، فيذهب ما أصابه من الخوف عند معاينة الحية. و قيل: أمره سبحانه بالعزم على ما أراده منه، وحثه على الجد فيه، لئلا يمنعه الخوف الذي يغشاه في بعض الأحوال، مما أمره بالمضي فيه.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.