حَسَنَة (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حَسَنَة: (هذِهِ الدُّنْیا حَسَنَةً) «حسنة» كما أطلقوا القول «خيرا»، ليشمل كل أنواع الحسنات و النعم في الحياة الدنيا.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
«حَسَنَة» نذكر أهمها في ما يلي:
(وَ اكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَ رَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَ الَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان:أن يكتب الله أي يقضي لهم بحسنة في الدنيا وحسنة في الآخرة والمراد بالحسنة لا محالة الحياة والعيشة الحسنة فإن الرجوع إلى الله أي سلوك طريقته والتزام سبيل فطرته يهدي الإنسان إلى حياة طيبة وعيشة حسنة في الدنيا والآخرة جميعا.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(وَ اكْتُبْ لَنَا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً) سأل الله سبحانه أن يكتب لهم الحسنة في الدنيا، وهي النعمة، وإنما سميت النعمة حسنة، وإن كانت الحسنة اسم الطاعة لله لأمرين: أحدهما: إن النعمة تتقبلها النفس، كما أن الطاعة يتقبلها العقل، والآخر: إنها ثمرة الطاعة لله، وإنما ذكر بلفظ الكتابة، ولم يقل: واجعل لنا، أو أوجب لنا، لأن الكتابة أثبت وأدوم، يقال: كتب رزق فلان في الديوان، فيدل ذلك على دوامه وثبوته على مرور الأزمان
(وَ لَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَ بَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) قال العلامة الطباطبائي فی تفسیر المیزان:وأنه الدعوة إلى الله والقائم به حقا هو النبي صلىاللهعليهوآله التفت إليه ببيان أحسن الطريق إلى الدعوة وأقربها من الغاية المطلوبة منها وهي التأثير في النفوس فخاطبه بقوله :
(لا تَسْتَوِي) إلخ.
قال الطبرسي فی تفسیر مجمع البیان:
(وَ لَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَ لَا السَّيِّئَةُ) قيل: معناه لا تستوي الملة الحسنة التي هي الاسلام، والملة السيئة التي هي الكفر. وقيل: معناه لا تستوي الأعمال الحسنة، ولا الأعمال القبيحة. وقيل: لا تستوي الخصلة الحسنة والسيئة، فلا يستوي الصبر والغضب، والحلم والجهل، والمداراة والغلظة، والعفو والإساءة.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.