حَمِئَةٍ (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
حَمِئَةٍ: (فی عَیْنٍ حَمِئَةٍ) (حمئة) تعني في الأصل الطين الأسود ذا الرائحة الكريهة؛ أو الماء الآسن الموجود في المستنقعات. و هذا الوصف يبيّن لنا بأنّ الأرض التي بلغها
«ذو القرنين» كانت مليئة بالمستنقعات، بشكل كان ذو القرنين يشعر معه بأنّ الشمس كانت تغرب في هذه المستنقعات، تماما كما يشعر بذلك مسافر البحر، و سكّان السواحل الذين يشعرون بأنّ الشمس قد غابت في البحر أو خرجت منه.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأيضاح معني
« حَمِئَةٍ» نذكر أهمها في ما يلي:
(حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَ جَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَ وَجَدَ عِندَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَن تُعَذِّبَ وَ إِمَّا أَن تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا) قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: وذكروا أن المراد بالعين الحمئة العين ذات الحمأة وهي الطين الأسود وأن المراد بالعين البحر فربما تطلق عليه، وأن المراد بوجدان الشمس تغرب في عين حمئة موقف على ساحل بحر لا مطمع في وجود بر وراءه فرأى الشمس كأنها تغرب في البحر لمكان انطباق الأفق عليه قيل: وينطبق هذه العين الحمئة على المحيط الغربي وفيه الجزائر الخالدات التي كانت مبدأ الطول سابقا ثم غرقت.
قال
الطبرسي فی
تفسیر مجمع البیان:
(فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ) وإن كانت تغرب في ورائها، عن
الجبائي، و
أبي مسلم، و
البلخي، لأن الشمس لا تزايل الفلك، ولا تدخل عين الماء.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.