خاسِرُون (لغاتالقرآن)
احفظ هذه المقالة بتنسيق PDF
خاسِرُون:
(هُمُ الْخاسِرُونَ)وصف القرآن الكريم أولئك الذين يرحلون عن
الدنيا دون أن يستثمروا نعم
اللّه في بناء الحياة الخالدة و تعمير الآخرة بأنّهم «
الخاسرون» فقد خرجوا من هذه الدنيا و هم منشغلون بالأموال و الأمور الزائلة التي لا بقاء و لا دوام لها.
و تؤكد
الآية في الخاتمة أن
(أُولئِكَ هُمُ الْخاسِرُونَ) و أي خسران أكبر من تبديد كل القوى المادية و المعنوية المودعة في الإنسان الرّامية لإسعاده، و إهدارها على طريق الشقاوة و التعاسة و الانحراف؟! نعم، هؤلاء الفاسقون الذين خرجوا عن خط إطاعة اللّه ليس لهم مصير سوى الخسران.
و قد قدم المفسرون للقرآن الكريم تفاسير مختلفة لأیضاح معنی
«خاسِرُون» نذكر أهمها في ما يلي:
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَ لَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَ مَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)قال
العلامة الطباطبائي فی
تفسیر المیزان: و الأصل هو نهي
المؤمنين عن التلهي بالأموال و
الأولاد و تبديله من نهي
الأموال و الأولاد عن إلهائهم للتلويح إلى أن من طبعها الإلهاء فلا ينبغي لهم أن يتعلقوا بها فتلهيهم عن ذكر الله سبحانه فهو نهي كنائي آكد من التصريح.
قال
الطبرسي فی
تفسير مجمع البيان:
(فَأُولََئِكَ هُمُ اَلْخََاسِرُونَ)خسروا ثواب الله و رحمته.
• فريق البحث ويكي الفقه القسم العربي.